الموضوع
:
راحة النفس ( مت 11: 28 ، 29)
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
24 - 12 - 2021, 12:10 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,639
راحة النفس ( مت 11: 28 ، 29)
راحة النفس
تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم.
احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب،
فتجدوا راحةً لنفوسكم
( مت 11: 28 ، 29)
إيماننا بالابن، وقبولنا لعمل المسيح الفدائي والكفاري نيابة عنا على الصليب، يعني ضمنيًا أن خطايانا قد غُسلت بالكامل وللأبد في الدم الكريم الذي سُفك لأجلنا على الصليب. الله الآن يرانا كاملين في شخص الابن. الآن صار لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح. لقد نجونا من هلاك مُحتَّم ودينونة أبدية مُخيفة. وهذا السلام مع الله ليس إلا العنصر الأول من الراحة التي يقدمها لنا سيدنا المعبود «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال ... وأنا أريحكم» ( مت 11: 28 ).
لكن هناك عنصرًا ثانيًا من تلك الراحة، ونحتاج ـ لو جاز التعبير ـ إلى ما هو أكثر من هذا السلام مع الله! إذ أنه بمجرد ما تجد النفس سلامها مع الله، فإن العالم يقدم لقلب المؤمن الكثير مما يجلب عليه متاعب وأوجاع وآلام ومشقات جَمَة. وهكذا نجد أنفسنا أمام اختيارين: إما الخضوع لله، وإما الانسياق وراء الإرادة الذاتية.
أما هو ـ تبارك اسمه ـ فقد ترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. فلا العالم وكل أمجاده الزائفة، ولا كل ما ذاقه من قساوة وبشاعة ووحشية القلب البشري، ولا ما لاقى من عدم العِرفان ونُكران الجميل من خاصته، ولا خيانة يهوذا، ولا نُكران بطرس، ولا هروب التلاميذ، ولا ... كان بقادر أن يُثني ربنا يسوع المسيح عن الخضوع لمشيئة أبيه خضوعًا كُليًا طيلة مسيرة زمن تجسده على الأرض! وبهذا الخضوع وجد سيدنا راحة كاملة لنفسه!
لذا نرى السيد، ولكيما تكتمل الراحة لنا بعنصريها، يواصل القول: «احملوا نيري عليكم وتعلموا مني». وحِمل النير يعني إخضاع الإرادة الذاتية للغير! والرب يسوع المسيح يدعونا لحِمل نير الخضوع الكامل لمشيئة أبيه. ولنتعلم منه (أي من المسيح) كيف نعبر ونجتاز تجارب وضيقات وشدائد الحياة. إن الآلام لن تؤذينا طالما مزجناها بالخضوع.
إنه هو ـ له كل المجد ـ كان وديعًا ومتواضع القلب، واكتفى أن يتخذ المكان الأخير في كل شيء!! والمكان الأخير هو المكان الذي لن نجد أحدًا يُزاحمنا فيه، أو ينازعنا عليه. وهو المكان الذي يجد فيه القلب راحته الحقيقية. وهو المكان الذي فيه لا نتمتع فقط بالسلام مع الله، بل بسلام الله نفسه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem