الأصحاح 2 العدد 30
قال المعترض الغير مؤمن: ورد عن عالي الكاهن في 1صموئيل 2: 30 : لذلك يقول إله إسرائيل: إني قلت إن بيتك وبيت أبيك يسيرون أمامي إلى الأبد، والآن يقول الرب: حاشا لي فإني أكرم الذي يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون , وبعد أن ذكر ما سيحل بعالي وابنيه من العقاب، قال: وأقيم لنفسي كاهناً أميناً, وهذا يعني أن الله نسخ وعده لعالي
وللرد نقول بنعمة الله : إن سبب زوال الكهنوت من بيت عالي هو ما اقترفه ابناه من الفسق في بيت الله، وأخذهما تقدمات بني إسرائيل التي كانت تُقدَّم لله, وكان عالي يحذرهما وينذرهما من غضب الله فلم يسمعا، فأمات الله ابني عالي حفني وفينحاس في يوم واحد، وسلط الله الفلسطينيين على بني إسرائيل فأخذوا تابوت عهد الرب, ولما سمع عالي وَقَعَ وانكسرت رقبته, فكانت عدم تربية أولاده سبب زوال الكهنوت عنهم وخراب البلاد، فإن الله يكره الخطية والشر, وهنا لا ناسخ ولا منسوخ, فقد وعد الله أن يبارك عالي ويجعل بيته ثابتاً راسخاً، بشرط طاعة أوامره فإنه قال: أكرم الذي يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون , وقال في تثنية 28 لشعبه إنه يباركهم إذا سمعوا وصاياه، وإذا حادوا عنها ضربهم, وهل يُبقي الله القيادة في بيت عالي بعد اقتراف ابنيه الفسق في بيت الله؟