عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2021, 01:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,842

ولاء يوناثان وإيمانه







لم يكن هذا الايمان القوي غريبا عن يوناثان.‏
فقبل سنوات،‏ عرف ان رجُلين فقط،‏ هو وحامل سلاحه،‏ قادران ان يهزما جيشا بأكمله.‏ لماذا؟‏ قال يوناثان:‏ «لا شيء يُعيق يهوه».‏ (‏١ صموئيل ١٤:‏٦‏)‏

اذًا،‏ تحلَّى داود ويوناثان كلاهما بإيمان قوي بيهوه ومحبة عميقة له.‏
وقد شكَّل هذا افضل اساس للصداقة بينهما.‏ فمع ان يوناثان كان اميرا قويا يقارب الـ‍ ٥٠ من العمر،‏ وداود راعيا متواضعا لم يبلغ الـ‍ ٢٠ على الارجح،‏ لم تكن فوارق كهذه مهمة.‏
كما شكَّل العهد الذي قطعاه ضمانة لصداقتهما.‏ كيف؟‏ كما نعلم،‏ اخبر يهوه داود انه سيكون الملك التالي على اسرائيل.‏ وداود لم يُخفِ هذه الحقيقة عن يوناثان.‏ فالصداقة المتينة تُبنى على الصراحة،‏ لا على الاسرار والاكاذيب.‏ وماذا كانت ردة فعل يوناثان عندما علم بذلك؟‏ هل كان يأمل ان يصير ملكا ذات يوم ويصحِّح اخطاء ابيه؟‏ لا يخبرنا الكتاب المقدس انه كان يواجه صراعا داخليا،‏ لكنَّه يحدِّثنا عما هو اهم بكثير:‏
ولاء يوناثان وإيمانه.‏ فهو عرف ان روح يهوه يدعم داود.‏
(‏١ صموئيل ١٦:‏١،‏ ١١-‏١٣‏)‏ وعليه،‏ تصرف يوناثان بموجب قسمه وبقي يعتبر داود صديقا له،‏ لا منافسا.‏

فقد اراد ان يرى اتمام مشيئة يهوه.‏
رد مع اقتباس