عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2021, 01:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

فهل يغار يوناثان من المدح الذي ينهال على داود؟‏







يخيِّم الهدوء على وادي إيلة .‏.‏.‏ لا صوت يُسمع في المعسكر الا صوت الريح،‏ فالمعركة قد انتهت!‏ ولكن ها هو راعٍ شاب يروي بحماسة وغيرة ما حصل معه!‏ انه داود،‏ وهو يخبر شاول وابنه البكر يوناثان وبعضا من رجال الملك كيف قتل جليات الجبار.‏ الملك شاول يصغي اليه بانتباه شديد؛‏ لا يريد ان تفوته كلمة مما يقوله داود.‏ ولكن ما القول في يوناثان؟‏ فهو يخدم في جيش يهوه منذ سنوات طويلة وقد ربح معارك كثيرة.‏ إلا ان النصر اليوم لم يُكتَب باسمه،‏ بل حققه هذا الشاب الصغير.‏ فهل يغار يوناثان من المدح الذي ينهال على داود؟‏
قد تتفاجأ من ردة فعله.‏ نقرأ:‏ «وكان لما انتهى [داود] من الكلام مع شاول ان نفس يوناثان تعلَّقت بنفس داود،‏ وأحبه يوناثان كنفسه».‏ لذا يعطيه لباسه الحربي.‏ ولا يبخل عليه حتى بقوسه،‏ وهي هدية مميزة اذ ان يوناثان كان رامي سهام مشهورا.‏ ولا يكتفي بذلك،‏ بل يقطع هو وداود عهد صداقة يلتزمان من خلاله ان يدعما واحدهما الآخر.‏ —‏ ١ صموئيل ١٨:‏١-‏٥‏.‏
من هذه اللحظة،‏ ابتدأت واحدة من اعظم الصداقات في الكتاب المقدس.‏ ولا حاجة الى القول كم مهمة الصداقة في حياة الاشخاص المؤمنين.‏ فإذا اخترنا اصدقاءنا بحكمة،‏ وصرنا نحن بدورنا اصدقاء داعمين وأولياء،‏ يبقى ايماننا قويا ولو كنا نعيش وسط عالم اناني.‏ (‏امثال ٢٧:‏١٧‏)‏ فلنرَ اذًا ماذا نتعلَّم عن الصداقة من يوناثان.‏
رد مع اقتباس