سادسا من اين اتت هذه المياه الضخمه
وقيل عن بعض نظريات الطوفان
قيل انه لا يوجد طوفان ثم بسبب بعض الادله قيل انه موجه ضخمه ثم طوفان جزئي اي في منطقه واحده ثم لما تذايدت الادله وتنوعها وتوزيعها تاكدوا ان الطوفان شامل ولا يمكن انكاره
نلقي الضوء على أربعة من هذه النظريات ( من موقع سانت تكلا )
1- النظرية الأولى:
وهي نظرية قديمة لا تقبل ما سجله الكتاب المقدس في سفر التكوين، وأصحاب هذه النظرية ينكرون حدوث الطوفان بالصورة التي ذكرها سفر التكوين.
2- النظرية الثانية:
وهي لا تنكر حدوث الطوفان ولكنها تحدد أنه كان مجرد موجة مَدّية. وأصحاب هذه النظرية يقبلون كل ما جاء من تفاصيل عن الطوفان في سفر التكوين، ولكنهم يعللون حدثه بموجة مدية، وهي تعني إرتفاع مياه الشواطئ بصورة نادرة لظروف استثنائية بسبب الرياح العاصفة وليس لطوفان كوني شامل.. مثلما حدث في مأساة تسونامي Tsunami يوم 26 ديسمبر2004.
وبالنظر إلى هذه النظرية بنظرة علمية، نتفق مع أصحابها أنه بالتأكيد صاحَب الطوفان موجات مدية بسبب الزلازل التي صاحبت الطوفان، ولكن هذه الموجات المدية لا تصلح لأن تكون سبباً للطوفان، لأن الموجات المدية ترتفع وما تلبث أن تتراجع، ولكنها لا يمكن أن تستمر هذا الزمن الطويل الذي يجعل الأرض مغمورة لمدة عام تقريباً!
3- النظرية الثالثة:
وهي تلك النظريه التي تبناها جوزيف سميث Joseph Smithعام 1839، وهي تدور حول فكرة فيضان محلي غمر منطقة ما بين النهرين فقط (العراق حالياً).
وأكد سميث أنه لا يمكن أن يكون الطوفان شاملاً، معللاً ذلك بإستحالة وجود مياه بهذه الكمية التي تغمر الأرض كلها، وترتفع فوق الجبال، ويقول من أين أتت؟! وإلى أين ذهبت؟! ولقد إختلق قصة معجزة تبرر حدوث الطوفان وهي حدوث فوالق عظيمة Faultsفي منطقة الشرق الأوسط أدت إلى إندفاع المياه الجوفية إلى أعلى وإنخفاض مناطق من الأرض.. إلخ.
وقد أيده في ذلك سير ليونارد وولي Sir Leonard Woolleyسنة 1929ود. ستيفن لانجدون Dr. Stephen Langdon، وخاصة بعد حفريات أور التي تم إكتشافها في العراق نحو عام 1930.ولكن بعد مدة بسيطة تغيرت نظرتهما حيث تم إكتشاف أن الرواسب الطبيعية في كل من أور وكبش غير متزامنة، وتحقق العلماء أن الفيضان الذي حدث في أور في وقت من الأوقات غمر جزءاً من المدينة فقط، وأن رواسب أور لا تغير من أحداث الطوفان.
4- النظرية الرابعة:
فكرة البيت الزجاجي وحل لغز الطوفان
وتتفق علي ان مصادر المياه هي الامطار والمياه الجوفيه
يتفق الكثير من العلماء على أن الأرض ما قبل الطوفان كانت تغطيها مظلة من بخار الماء تخلق نوعا من البيت الزجاجي لوقاية النباتات السرخسية والطحالب، ومثل هذا التأثير الناشئ من وجود سحابة دائمة تغطي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي كان يوفر بيئة صالحة للحياة أفضل مما هو الآن. ولعل هذا يعلل أن عمر حيوانات ما قبل الطوفان كانت أكبر من مثيلاتها.
كانت هناك أنواع من الطيور طول أجنحتها 20 قدماً، وتضع بيضاً قدره 11 بوصة.
( والضغط الجوي كان اعلي من اليوم ولهذا كانت الزواحف الطائره لا تعاني من مشكله بسبب وزنها الثقيل فلم يمنعها من الطيران )
حتى بالنسبة للإنسان الأول الذي عاش ما قبل الطوفان فلقد كان يعيش عمراً أطول يصل إلى تسعة قرون بل وأكثر (عمر متوشالح 969)،
فالغلاف الجوي سابقاً كان يحتوي على بخار ماء 5 أضعاف البخار حالياً. وكان هذا البخار يتحرك كما هو حالياً في الطبقة السفلية، وهي تسمى التروبوسفير Troposphere.
( فطبقة الاوزون علي ارتفاع 20ميل وطبقة بخار الماء علي ارتفاع 10 ميل عن سطح الارض وسمكها يقدر ايضا 8 ميل )
وكانت نسبة ثاني أكسيد الكربون 8:6 مرات ضعف الوضع الحالي، حيث كانت 0.2 إلى 0.25% في حين أنها حالياً حوالي 0.03%. وزيادة نسبة بخار الماء وثاني اكسيد الكربون في الماضي كانت تساعد على منع الإشعاعات طويلة الموجة الصادرة من الأرض من المرور إلى الطبقات الأعلى، وهذا يعني منع الحرارة من التسرب إلى الطبقات الأعلى، مما يجعل الأرض في ذلك الوقت تحتفظ تقريباً بكل حرارتها. وهذا يؤكد أن حرارة الجو في ذلك الحين كانت أعلى قليلا، بالإضافة إلى أن درجة حرارة مياه البحار والمحيطات كانت مرتفعة قليلا.بنظرية الاحتباس الحراري
460tawafan_html_79907729.gif
فيوضح الأرض قبل وبعد الطوفان (حالياً)، وهو يوضح المظلة الخارجية والمظلة الداخلية. فالمظلة الخارجيه للأرض وهي تتكون من الاوزون كانت أكثر سُمكاً قبل الطوفان، حيث أنها لكي ما تتحلل كانت تحتاج إلى إشعاعات طويلة الموجة صادرة من الأرض. وهذه الإشعاعات والتي تلعب الآن دوراً هاماً في تقليل الإوزون لم تكن تلعب هذا الدور قبل الطوفان؛ حيث كما سبق أن ذكرنا أنها كانت محبوسة في الغلاف الجوي السفلي بفضل مظلة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.
وهذا ما يوضحه الجدول التالي (شكل رقم 4):
الأرض قبل الطوفان
الأرض بعد الطوفان
20% أكسجين
5:3% بخار ماء
21% اكسجين
1.5:0.5% بخار ماء
74% نيتروجين
10% أوزون
77% نيتروجين
3:1% اوزون
0.25:0.20% ثاني أكسيد الكربون
0.03% ثانى اكسيد كربون
الغاز
ما قبل الطوفان
ما بعد الطوفان
نيتروجين
75:74%
77%
أكسجين
20:19%
21%
بخار ماء
6:4% غير متنوع
1.5:0.5% متنوع جزئي
ثاني أكسيد الكربون
0.25:0.20%
0.3%
في الغلاف العلوي
10 أجزاء في المليون
3:1 اجزاء فى المليون
فى الغلاف السفلي
صفر
0.01:0.001% جزء في المليون
ومما يؤكد أن نسبة ثاني أكسيد الكربون كانت قبل الطوفان أعلى منها حالياً في الغلاف الجوي:
الغنى العظيم في الأوراق الخضراء والحياة النباتية حتى في مناطق آلاسكا وسيربيا (المجمدة حالياً)، مما يؤكد وجود كربون وافر قبل الطوفان.. وتعد متواجدة في الغلاف الجوي في طبقة البايوسفير Biosphereكما كانت قبل الطوفان.
2- أن الحجر الجيري وتركيبه CaCo3و الدولوميت Ca-Mg (Co3)2يشكلان نسبة عالية جداً من طبقات الأرض، ويرجع تكوينها إلى كارثة طبيعية؛ حيث ذاب الكثير من الكربون في المياه الجوفية مكوناً المركبات الكربونية على هيئة رسوبيات.
بسبب البرودة التي حلت بمياه البحار والمحيطات وخاصة في المناطق الباردة منها مما أذاب كميات أكبر من الكربون على هيئة Co2"ثاني أكسيد الكربون" حيث أن ثانى إكسيد ألكربون يذوب بنسبة أعلى في المياه الباردة، وهذا ما يحدث بالفعل في صناعة المياه الغازية.
وهذه الأدلة الثلاثة تؤكد أن ثاني أكسيد الكربون قبل الطوفان كان موجوداً بنسبة أكبر، وهذا يتماشى مع الحقيقة العلية بأن المادة لا تفنى؛ فالكربون لا يزال مخزوناً في أرضنا ولكن بصورة غير ما كانت عليه في الماضي، حيث كان على هيئة ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية في الغلاف 460tawafan_html_m38c35dec.gif الجوي.
وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك" (تك7،6:1).
( وملحوظه اليوم الوحيد الذي لم يقل فيه الرب وراي الرب ذلك انه حسن هو وقت خلق الجلد لانه كان يعرف مسبقا انه سيكون اداة عقاب الانسان )
وهنا الجَلَدْ تعني الغلاف الجوي والمياه التي تحت الجلد تعني البحار والمحيطات، ولكن ماذا عن المياه التي فوق الجلد؟ إنها بخار الماء الذي كان يظلل الأرض، لذا يمكن كتابة الأعداد السابقة من الكتاب كما يلي:
[وقال الله ليكن جلد (الغلاف الجوى) في وسط المياه، وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد (المحيطات والبحيرات والبحار والمستنقعات) والمياه التي فوق الجلد (مظلة بخار الماء) وكان كذلك.]