ثانيا اكلات اللحوم
نسبة اكلات اللحوم لبقية الحيوانات والطيور هي نسبه قليله جدا وقد صنعها الله لتكميل دورة الحياه وبنفس الفكره تكون كافيه في الفلك لان تتغذي علي الجيف ويبقي الفلك غير ملوث بالاضافه الي ان هناك وسيله معروفه عند القبائل البدائيه التي يكون موسم الصيد مره واحده في السنه وهو موسم قصير فتقوم بتجفيف اللحوم تحت اشعة الشمس بعد تقطيعها الي شرائح مثل السكان الاصليون للامريكتين واستراليا وهذا يحفظها لفتره طويله تصل الي سنوات عديده
وايضا هناك وسيله اخري اتبعها السكان الاصليون في امريكا وهي تدخين اللحوم بعد تقطيعها قطع صغيره وهذا يحفظها لاكثر من سنه فعلبه صغيره في حجم علبة الكبريت تكون كافيه لصنع وجبه لشخص مع اضافة ماء
وايضا طريقه اخري بدائيه وهي تقطيعها وتدخينها وحفظها ككتل كبيره مغلفه بالثوم ( كشبيه بالبسطرمه )
وهذه الوسائل رغم انها بدائيه الا انها تحفظ اللحوم لسنين وتجعل اللحوم تستغرق وقت اطول في اكلها ويكون حتي الحيوانات الضاريه مشغوله في الاكل فتره طويله جدا
بالاضافه الي العظام التي هي تزن الكثير وتستغرق حجم قليل ولا تحتاج الي وسيلة حفظ الا التجفيف فقط
وكما قلت مره اخري ان هناك احتماليه ان هذه الحيوانات تكون دخلة في حالة من البيات نظرا للظروف الصعبه في الطوفان
ثالثا الحيوانات الضاريه لماذا لم تلتهم نوح وبنيه ؟
من المعروف ان الحيوانات تشعر بالخطر وتسارع بالهرب او التصرف ولا تلتفت الي اي فريسه حتي لو كانت متاحه لها وهمها الاساسي هو الهرب فقط وليس شيئ اخر مهما كان
فنري ان الحيوانات تسارع بالهروب من المنطقه التي سيضربها زلزال بعدة ايام وايضا تسارع للهرب و من المنطقه التي سينفجر بها بركان قبل ان يحدث ذلك باسابيع
فاذا كان الفيضان اكبر حادث كوني فما هو المتوقع من الحيوانات التي شعرت بهذا الخطر ؟ بالطبع عند دخولها المركب لم تلتفت الي نوح وابناؤه لان الخطر قريب جدا منهم وبخاصه انه حادث كوني فلا يوجد لها مكان للهرب
اما اثناء وجودها في الفلك فراينا ان الفلك كان مقسم الي ثلاث مستويات كل مستوي ايضا مقسم الي حجرات ايضا وقد ثبت بالبحث العلمي وكما قدمته في ملف هل قصة الطوافان حقيقه ؟ ان وجد في الغرف قضبان حديديه اعتقد ان هذه خصصت للحيوانات الضاريه وهذا يؤكد دقة وصف الانجيل
اما عن كيفية اعتناء نوح بهذا الكم من الحيوانات فادركنا معا ان الحيوانات تحتاج سنويا بحد اقصي طعام وزنه 3000 طن وهذا الوزن لو قسم علي الايام يكون 8 طن في اليوم علي ثمان افراد بالغين يكون
1000 كجم في اليوم فلو بيحمل في المره الواحده 30 كيلو يكون يحتاج يحملهم علي 33 مره اي ذهاب واياب 33 مره فقط وهذا بافتراض ان ليس له اي وسيله حمل ولكن من المعروف ان العجلات اخترعت قبل الطوفان فبوجود عجلات الحمل يستطيع كل واحد منهم ان يقوم ب10 رحله من المخازن الي الاقفاص فقط هل هذه فيها اي شيئ خارق ؟
اما بالنسبه للمياه فساشرحه فيما بعد
ولكن بالطبع الرب اعطاهم قوه فقي كل كلامي اقدم معلومات علميه ولكني لا الغي عمل الله معهم
وهذا يعطينا انطباع ان فترة الفلك لم يكن فترة راحه بل فترة عمل ولهذا الانسان المسيحي ليس بالكسول ولكن باستمرار يعمل بالشكر
اما كيف اتت هذه الحيوانات فهي مشروحه في سفر التكوين الاصحاح الثاني
سفر التكوين 2
2: 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها
2: 20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية و اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره
فمن كل اجناس حيوانات البريه والبهائم وطيور السماء كان موجود حول مكان جنة عدن وخارجها ويعرفها ادم جيدا ونقل هذه الخبره الي احفاده حتي نوح وبهذا نعرف ان هذه الحيوانات والطيور كان من السهل ان تحضر الي منطقة الفلك بسهوله كما حضرت سابقا في ايام ادم وبخاصه ان الفتره الزمنيه بين ادم ونوح قد تكون تقريبا 1100 سنه ( 1065 سنه بافتراض ان كل الاسماء مكتوبه )
وملحوظه انه يقال ان الارض كانت قاره واحده من اربع ملايين سنه بناء علي نسبة تحرك القشره الارضيه الان ولكن لو وضعنا في اعتبارنا ان افيضان العام كان حادث استثنائي لا يضعونه في اعتبارهم يكون هو السبب في تقسيم القشره الارضيه التي قال عنها الرب انها
سفر التكوين 1
1: 9 و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك
1: 10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن
ويكون حركت القشره الارضيه بعد انتهاء الطوفان كانت سريعه وقلت بعد ذلك وهذا قد يفسر ايضا اجتماع الحيوانات واعادة توزيعها