شهادة العهد القديم
وهناك شهادات واضحة من العهد القديم عن كل حياة المسيح منذ ولادته وحتى صلبه وقيامته وإرساله للروح القدس. ولمنع التكرار يُرجى مراجعة مقدمة سفر التكوين.
بل لن يخلو سفر أو إصحاح إلا وبه إشارة للمسيح.
وسنكتفي هنا بنبوة إشعياء "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا (تجسد المسيح) وتكون الرياسة (هو ملك علينا) على كتفه (صليبه الذي حمله على كتفه وبه ملك علينا) ويُدعَى إسمه عجيبًا مشيرًا إلها (لاهوت المسيح) قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد. غيرة رب الجنود تصنع هذا" (إش9: 6، 7). وفي هذه النبوة نرى لاهوت وناسوت السيد المسيح. وفي (ميخا5: 2) "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي (ناسوت المسيح المولود في بيت لحم) الذي يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (لاهوت المسيح الأزلي). وما رأيناه في العهد القديم نراه في العهد الجديد. فنرى لاهوت المسيح وناسوته أيضًا في إنجيل القديس يوحنا. "وكان الكلمة الله (لاهوت المسيح) .. والكلمة صار جسدا (ناسوت المسيح) وحل بيننا" (يو1: 1 ، 14) فالكلمة (اللوغوس) هو تعبير عن لاهوت المسيح الذي اتخذ له جسدا حل به بيننا.