عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2021, 10:37 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح

تعبير "يسوع الناصري"
*هذا الاسم يعني يسوع الذي من الناصرة. فهو عاش في الناصرة بعد عودة العائلة المقدسة من مصر (فاليهود لم يعرفوا أن ميلاده كان في بيت لحم). وإستعمل اليهود غير المؤمنين بالمسيح هذا الاسم يسوع الناصري ليقللوا من شأنه، إذ لم يريدوا الإعتراف بأنه المسيا المنتظر، ابن الله مخلص إسرائيل ملك الملوك. فهم لا ينتظرون مسيحًا متواضعًا في شكله وملبسه، بل قائدا حربيا قويا يخلصهم من الرومان ويعطيهم ملكا وسيادة. هم أعجبوا به كمعلم مقتدر وصانع معجزات أو نبي، ولكن ليس المسيا المنتظر. وهم أنكروا الطبيعة اللاهوتية للمسيح.


*وكان يهود اليهودية يحتقرون يهود الجليل لإختلاطهم باليونانيين الأمم وغيرهم من الأمم. وكانت الناصرة من أصغر مدن الجليل، ونسمع قول نثنائيل الذي صار من تلاميذ المسيح بعد ذلك "فقال له نثنائيل، أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح"(يو1: 46). ولكن المسيح صنع من الناصرة شيئا عظيما، كما عمل مع بيت لحم. وقال الفريسيين لنيقوديموس "ألعلك أنت أيضًا من الجليل؟ فتش وانظر! أنه لم يقم نبي من الجليل" (يو7: 52).

*بل أن حتى أهله من الناصرة، حينما دخل المسيح إلى مجمع الناصرة ووعظ وعلَّم وصلَّى وأعجبوا بكلامه -أنظر ماذا قالوا عنه- "وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون: أليس هذا ابن يوسف" (لو4: 22). كل ما فكروا فيه أنه ابن النجار ولم ينتبهوا لقوة كلماته. وهذا ما نقول عنه أنهم رفضوا أن يكون هذا هو المسيا المنتظر.

*والمسيح قيل عنه أنه "يُدعى ناصريًّا" (مت2: 23) فالمسيح عاش وتربى في الناصرة التي في الجليل.

*ولكن أين دُعِيَ المسيح ناصريًّا في الأنبياء؟ يقول زكريا النبي "هوذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب" (زك6: 12) وكلمة الغصن تعني بالعبرية natzar وذلك لأن عائلة داود كانت كشجرة قطعت على يد نبوخذ نصر عند سبي بابل، ثم جاء المسيح من نسل داود كغصن نبت من الشجرة. وراجع أيضًا "ويخرج قضيب من جذع يسى، وينبت غصن من أصوله" – "في ذلك الزمان أنبت لداود غصن البر" -"لأني هأنذا آتي بعبدي الغصن" (إش11: 1 + إر33: 15 + زك3: 8). من هذا نفهم أن قول القديس متى الإنجيلي "يُدعى ناصريا" أنه يشير للنبوات التي تنبأت بأنه سيكون غصنًا (ناتسار) من شجرة أو من عائلة داود النبي.

*هؤلاء الرافضين للمسيح على أنه المسيح، المسيا المنتظر، رفضوا إطلاق اسم مسيحيين على المؤمنين بالمسيح وقالوا عنهم ناصريين نسبة للناصرة. ونلاحظ قولهم عن بولس الرسول "مقدام شيعة الناصريين" (أع24: 5). أما بيلاطس فقد علق على الصليب عبارة "يسوع الناصري ملك اليهود" (يو19: 19). ولما إعترض اليهود على ذلك رفض بيلاطس تغييرها. ولقد هدد اليهود كل من يؤمن بأن يسوع الناصري هو المسيح (يو9: 22).

  رد مع اقتباس