عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2021, 10:33 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القمص أنطونيوس فكري مَنْ هو المسيح

*الإبن هو قوة الله وحكمة الله (1كو1: 24) وبقوته وحكمته خلق كل شيء وفيه يقوم الكل (كو1: 17)، أي أن الابن يضبط كل الخليقة ويحفظها. بل هو يهب الحكمة. "أَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا" (لو21: 15). فهو المذخر فيه كل كنوز الحكمة والعلم (كو2: 3). وفي سفر الأمثال (8) نرى أن الحكمة (الإبن) يخلق كل شيء.

*وقال فلاسفة اليونان أن هذا الكون بقوانينه المنتظمة وطبيعته الجميلة لا يمكن أن يوجد من نفسه، بل أن هناك عقلٌ أعظم خلق كل هذا ويضبطه، وأطلقوا عليه اسم اللوغوس. وجاء بعض فلاسفة اليهود (أولهم كان فيلو الفيلسوف اليهودي السكندري) وإستعملوا هذا التعبير الفلسفي اليوناني – اللوغوس - ليعبروا عن كلمة الله الخالقة. وترجموا في العربية اللوغوس بالـ "كلمة" ولكنها تُذكر بالمذكر وليس بالمؤنث "في البدء كان الكلمة". وفي الإنجليزية تترجم Word. وفى بعض الترجمات الفرنسية تترجم Verb فهو قوة فاعلة خالقة. ومعنى اللوغوس هو عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل ومنها كلمة logic أي المنطق.

*وجاء القديس يوحنا الإنجيلي ليقول لليهود واليونانيين "في البدء كان الكلمة (اللوغوس) واللوغوس كان عند الله وكان اللوغوس الله" (يو1: 1). والمقصود هو أنكم تقولون الحقيقة - أن اللوغوس خلق الكل. ولكن هناك إله عاقل له هذا اللوغوس، وقد خلق الكل به. وعقل الله اللوغوس هو الله نفسه. ولاحظ قول السيد المسيح "عمدوهم بإسم الآب والابن والروح القدس" ولم يقل أسماء فإلهنا إله واحد "إسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد" (تث6: 4).

هرطقة أريوس: قال أن المسيح إله ولكنه إله مخلوق وليس مساويًا لله. إله مخلوق كلَّفَه الله بخلقة العالم. ففي رأيه أن العالم شرير والله لا يتعامل مع الشر، فأوجد الله إلها وسط بينه وبين العالم ليخلق هذا الإله الوسط (الذي هو المسيح) العالم. وهذا كان امتدادًا للفلسفة الغنوسية، وإمتد هذا الفكر للآن في شهود يهوه. وهكذا سقط كل هؤلاء في بدعة تعدد الآلهة. ولذلك بدأ قانون الإيمان بإقرار المسيحيين بأننا "نؤمن بإله واحد" للرد على هرطقة أريوس.
  رد مع اقتباس