عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 12 - 2021, 07:06 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

بالإيمان بما لا يُرى، نتقبَّل ما في المسيحية من أسرار

نتقبل (وضع اليد) الذي ناله بر نابا وشاول من الرسل، لكي يفرزا للخدمة (أع 13: 2، 3). ووضع اليد الذي ناله تيموثاوس من بولس الرسول (2 تى 1: 6). ونوقن أن في ذلك سرًا. ونتقبل السلطان الذي أعطاه الرب بقوله "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 20: 13) ، "كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (متى 18: 18). هذا السلطان غير مرئي، ولكنه سر نراه بالإيمان. إنه ليس لكل أحد، ولا يأخذه أحد من نفسه بل المدعو من الله كما هرون (عب 5: 4). وهكذا في الأسرار التي لا نراها، ولكن نؤمن بها..

إن رؤية ما لا يرى، هي الرؤية الروحية الحقيقية:

لعلها هي التي عناها رب المجد بقوله لتلاميذه القديسين "أما أنتم فطوبي لعيونكم لأنها تبصر" (متى 13: 16). تبصر ماذا؟ تبصر المسيح وعجائبه. وأيضًا تبصر ما لا يرى، مثلما أبصر القديس يوحنا رؤياه العجيبة. ومثلما أبصر القديس بولس السماء الثالثة وكثرة من الاستعلامات (2 كو12: 2، 7)، أمور "لا ينطق بها، ولا يسوع لإنسان أن يتكلم عنها" (2 كو 2: 12). أما أولئك الذين لم تكن لهم هذه الحساسية الروحية، فقد وبخهم الرب بقوله "أغمضوا عيونهم لئلا يبصروا" (متى 13: 15) وكرر رسوله عنهم نفس التعبير (أع 28: 27) . وعبارة أغمضوها قد تعني أنهم لم يدربوا نفوسهم على رؤية الروحيات. أو أنهم رفضوا أن يروا الروحيات من فرط انشغالهم بالماديات. كان جيحزي لا يبصر ما يبصره معلمه أليشع (2مل 6: 17). وأيضًا مثلما كان مرافقو شاول الطرسوسي في وقت الرؤيا الإلهية، وقد قال عنهم الكتاب "وقفوا صامتين، يسمعون الصوت، ولا ينظرون أحدًا" (أع 9: 7).
رد مع اقتباس