الموضوع: الدينونه
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2021, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الدينونه

فالرب لن يملك على الأرض ملكه الألفي إلا بعد أن يدين كل الشعوب على ما كانوا يفعلونه ويبدوا أن كلمة "الشعوب" هنا (مت 32:25) تشير إلى الشعوب (من المدنيين) الذين لم يقتلوا في موقعة "هرمجدون" التي ستهلك فيها كل جيوشهم (رؤ14:16، 16؛ 19:19-21). وسيكون أساس هذه الدينونة هو كيف عاملت هذه الشعوب كأفراد "أحد إخوتي هؤلاء الأصاغر "(مت40:25)، وهو يشير بهذه العبارة إلى إخوته من المسيحيين (عب 2: 11-14)، وأخوته من شعب الله القديم (مز22: 22؛ 8:69).

إن أصعب ما في مشكلة تحديد طبيعة هذه الدينونة، يكمن في حقيقة أنها تتحدث عن أناس لم يخلصوا من قبل، وسيكون نصيبهم إما بركة أبدية أو دينونة أبدية على أساس أعمالهم وحيث أنه. لا يمكن أن يتبرر أحد على أساس أعماله (رو 19:3، 20؛ غل 16:2) فهي لا يمكن أن تكون جزءًا من دينونة عامة للأبرار والأشرار، ولهذا فهي تنطبق على الموقف الذي سيكون قائمًا عند مجيء المسيح ثانية، وتصف دينونة الشعوب على مسلكهم نحو المؤمنين (من اليهود والأمم) في زمن الضيقة العظيمة.

ويبقى بعد ذلك تفسير العبارة بأن الجداء سيذهبون إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية (مت 46:25).فإذا كان المقصود هو أن الأبرار سيدخلون إلى الملك الألفي بدون إشارة إلى موضوع الخلاص، لكان الأمر مفهومًا، أو قد تعني أنهم سيدخلون إلى حياة تؤدي بهم إلى حياة أبدية. والأرجح هو - لأن الكتاب يتنبأ بتوبة قومية من كل إسرائيل في ذلك الوقت (زك 12: 10؛ 13: 1؛ تث 30: 1-10؛ هو 5: 15؛ 6: 3؛ رؤ1: 7) وخلاص تلك الأمة في يوم واحد (إش 8:66؛ زك9:3؛ رو26:11) فسيحدث نفس الشيء مع تلك الأمم التي عاملت المؤمنين (من مسيحيين ويهود) معاملة طيبة. ففي اللحظة التي يسمح لهم فيها بالدخول للملكوت، سيتوبون ويعترفون بالمسيح ويخلصون، وهكذا يمكن أن يقول عنهم المسيح إنهم سيذهبون إلى حياة أبدية.

(و) دينونة الملائكة: وسيشارك فيها المؤمنون (1كو 3:6)، ويبدوا أنها ستحدث في وقت دينونة الشيطان مع ارتباط ذلك بالعرش العظيم الأبيض (رؤ11:20-15؛ انظر أيضًا 2بط 4:2؛ يهوذا 6).

(ز) دينونة الأشرار: نقرأ عنها في (سفر الرؤيا 20: 11-15). فالراقدون الأبرار سيقومون في بدء ملك المسيح الألفي (رؤ 20: 4)، وليس للموت الثاني سلطان عليهم،أما الأشرار فيجمعهم القول: "أما بقية الأموات فلم تعش حتى تتم الألف السنة" (رؤ 20: 5)، فستكون دينونتهم أمام العرش العظيم الأبيض، على أساس أمرين: حسب أعمالهم التي يمكن أن تخلصهم، وعدم وجود أسمائهم موجودة في سفر الحياة، "فكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طُرح في بحيرة النار" (رؤ20: 15).
  رد مع اقتباس