الموضوع: الدينونه
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 12 - 2021, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الدينونه

(2) دينونات الله السبع:

(أ) دينونة الصليب: لقد حمل المسيح -ككفارة نيابية عنا- عقاب خطايانا على الصليب (إش53؛ عب10:10-12؛ 1بط24:2)، "فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية لأجل الخطية، دان الخطية في الجسد" (رو 3:8). لقد حمل لعنة الخطية (غل 13:3). حمل عنا كل خطايانا (يو 29:1، 2كو21:5)، وقبل أن يسلم الروح بين يدي الآب، استطاع أن يقول "قد أكمل" (يو30:19). فعندما نعترف بخطايانا، ونقبل المسيح مخلصًا لنا، يعتبرنا الله واحدًا في ابنه، وكأننا متنا في المسيح ممثلنا، وقمنا فيه لجدة الحياة (رو 12:5-21؛ 3:6-5؛ 1كو22:15). ولهذا "لاشيء من الدينونة لآن على الذين هم في المسيح يسوع" (رو 1:8).

وعليه، فلن يدان المؤمن على خطاياه، فقد طرحها الله وراء ظهره، ولن يعود يذكرها فيما بعد (إش 17:38؛ 25:43؛ مز 12:103؛ اٍرميا 34:31؛ عب17:10).

(ب) الحكم على سلوك المؤمن: ويتم هذا في شكل تقويم وتأديب من الله (1كو11: 30-32؛ يو 15: 1-8؛ عب 12: 3-15)، فيوقع الله هذا التأديب على المؤمن حتى لا يدان مع العالم (1كو 11: 32). وقد يأخذ هذا التأديب شكل ضيقات شديدة من يد الشيطان لإخضاع طبيعته الجسدانية (1كو5: 5)، وقد ينتهي بأخذ المؤمن من العالم (1 كو11: 30؛ 1يو5: 16).

(ج) كرسي المسيح : حيث أن خطايا المؤمن قد دينت فيشخص بديله الرب يسوع المسيح (رو 8: 3؛ 2كو 5: 21؛ 1بط 2: 24) فلن يدان المؤمن مرة أخرى على خطاياه، مع العالم (1كو 5: 5) ولكنه لابد أن يُظهر "أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا"(2كو 5: 10؛ رومية 4: 10). فلا بُد أن تُستعرض أعماله أمام كرسي المسيح. فيلزم فحص كل خدمة قام بها كل مؤمن وتقييمها (مت 12: 36؛ 2كو 9: 6؛ غل 6: 7-9؛ أف 6: 8؛ كو 3: 24، 25). ونتيجة لهذا الحكم على أعمال المؤمن، سينال أو سيخسر المكافأة ولكن حتى في هذه الحالة إذا احترق عمله، فإن المؤمن الحقيقي سيخلص "ولكن كما بنار" (1كو3: 12-15).

وحيث أننا سنملك مع المسيح، وسيكون للبعض سلطان على عشر مدن، ولآخرين سلطان على خمس مدن في الملك الألفي، فلا بد أن الوقوف أمام كرسي المسيح سيكون قبل مجيئه مع قديسيه للملك (زك14: 5؛ يهوذا 14؛ رؤ20: 4).وقد يكون ذلك عملية مستمرة، فيكون وقوف كل مؤمن أمام كرسي المسيح حالما ينطلق ليكون مع الرب(1كو3: 12-15)، أو أن كرسي المسيح سيكون في السماء عقب اختطاف الكنيسة وقبيل عودة المسيح المجيدة إلى الأرض لإقامة ملكوته.

(د) دينونة إسرائيل: سيدين الرب شعبه القديم عندما يأتي مع جميع قديسيه وقبل إقامة الملكوت (حزقيال20: 33-44؛ ملاخي3: 2-6)، وستكون هذه هي المرحلة الأخيرة في إدانة أمة إسرائيل، التي سبق أن أنبأ عنها مرارًا (انظر مثلًا تث 15:28-68؛ إش 1؛ 3؛ 5؛ .. إلخ.، إرميا 2-9)، بعد أن أوقع عليهم دينونات عديدة على مدى التاريخ.

(ه) دينونة الأمم: وتختلف الآراء حول زمنها وطبيعتها، فقد جاء الحديث عنها على جزءين: أولًا الدينونة التي سيصبها الرب يسوع عندما يأتي لعقاب الأمم التي التفت حول "ضد المسيح" للقضاء على شعبه القديم (يوئيل 3: 12-16؛ انظر أيضًا زك12: 2، 9؛ 4: 2، 3). فهذا القصاص هو ذروة دينونة الله للأمم الذين ضايقوا شعبه كما جاء بنبوات العهد القديم (انظر إش 13-23؛ إرميا 46-51؛ حزقيال 25-32). ثانيًا دينونة كل الأمم عقب مجيء المسيح ثانية (مت31: 25-46).
  رد مع اقتباس