ثانيا: دينونة الناس:
أمر الرب قائلًا: "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (مت 1:7) بمعنى أن لا ننقد الآخرين ونصدر عليهم أحكاما مرتجلة، مغتصبين لذلك مكان الله "الديان العادل" (2تى 8:4). ويقول الرسول بولس: " أما أنا فأقل شيء عندي، أن يحكم فيَّ منكم أو من يوم بشر ... ولكن الذي يحكم فيَّ هو الرب. إذًا لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر أراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله (1كو 3:4-5). ولكن علينا أن " نمتحن كل شيء " فنتمسك بالحسن ونتجنب كل شبه شر (1تس 21:5، 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). وعلينا أن نزداد "في المعرفة وفي كل فهم" حتى نستطيع تمييز الأمور المتخالفة (في 9:1، 10). كما أن علينا أن نمتحن أنفسنا (2كو5:13) لنحكم على سلوكنا ونفحص طرقنا ونحكم على أنفسنا (1كو28:11-32)، فإذا وجدنا أي خطية نعترف بها فيغفر لنا (1يو7:1-9) لأن "لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح" (1يو 1:2، 2).
ويقول الرسول بولس: " ومن هو ضعيف الإيمان فاقبلوه، لا لمحاكمة الأفكار... مَنْ أنت الذي تدين عبد غيرك؟! هو لمولاه يثبت أو يسقط. ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يثبته" (رو 1:14-4).