الأصحاح 21 العدد 20
قال المعترض الغير مؤمن: لم يكن المسيحيون الأولون يعتقدون أن الرسل مصونون عن الخطأ? لأنهم في بعض الأوقات اعترضوا على أفعالهم? وذلك كما نرى في أعمال 21: 20-24 ,
وللرد نقول بنعمة الله : كان جميع أئمة المسيحيين وعلمائهم يعتقدون أن كتبهم وحي إلهي? يتعبدون بتلاوتها في معابدهم ويستشهدون بها في مناظراتهم ويؤيدون بها معتقداتهم ويحاجون بها خصومهم, فلو لم يكونوا معتقدين أنها تنزيل الحكيم العليم لما جعلوها الحكم الفصل, أما استشهاد المعترض بما ورد في أعمال 21: 20-24 فإننا نرى فيه بولس الرسول ينفي عن نفسه التهم الكاذبة التي رماه بها اليهود من أنه رفض شريعة موسى? فحافظ على النذر حسب ما ورد في سفر العدد 6: 13 ليوضح لليهود أنه مؤمن بشريعة موسى التي كانت طقوسها وفرائضها تشير إلى المسيح? وأن المسيح أتى ليكمل الناموس ولم يأتِ لينقضه, فبولس الرسول تصرف بغاية الحكمة? ونفى كل العثرات المانعة لليهود عن الإيمان, وقد كانت محبته لأمته شديدة حتى قال: أودّ لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد (رومية 9: 3),