عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 12 - 2021, 02:12 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يرسل البعض لنا رسائل مجهولة المصدر.

رئيس جند الرب لا يمانع في إظهار هويته

لقد ظهر رئيس جند الرب ليشوع النبي، لكن النبي لم ينبهر بظهور الملاك، بل سارع نحوه ليسأله قائلًا له: "... هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعدَائِنَا؟ فَقَالَ: "كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ. فَسَقَطَ يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟" (يش5: 13- 14).



مثال حي من الكتاب المقدس

يذكر سفر الرؤيا أن الرب سيرسل في آخر الأيام نبيين ليقاوما ضد المسيح، ولكن الله سيؤيدهما بمقدرة صُنع المعجزات والحكمة، التي ستشهد لهما كقول الكتاب: "وَسَأُعْطِي لِشَاهِدَيَّ، فَيَتَنَبَّآنِ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا، لاَبِسَيْنِ مُسُوحًا. هذَانِ هُمَا الزَّيْتُونَتَانِ وَالْمَنَارَتَانِ الْقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْضِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، فَهكَذَا لاَ بُدَّ أَنَّهُ يُقْتَلُ. هذَانِ لَهُمَا السُّلْطَانُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ حَتَّى لاَ تُمْطِرَ مَطَرًا فِي أَيَّامِ نُبُوَّتِهِمَا، وَلَهُمَا سُلْطَانٌ عَلَى الْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاَهَا إِلَى دَمٍ، وَأَنْ يَضْرِبَا الأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ كُلَّمَا أَرَادَا" (رؤ11: 3- 6).



* الاعتماد على أسلوب التهديد والتخويف

التهديد والتخويف لا يترك فرصة لمتلقيه للتفكير، أو الاقتناع، لأن الخطر الذي يتوقعه متلقي الرسالة في حالة عدم الاستجابة يحرمه من فرصة الفحص، والبحث المتأني فيما يطلبه منه من يهدده. وكيف يمكنني أن أمتحن فكر وعقيدة من يتكلم معي، وأنا تحت التهديد خائف من المصيبة، التي تنتظرني في صباح الغد؟!!

إن استخدام التهديد والوعيد ضد تعليم الرب يسوع المسيح بالتأمل، وفهم الأمور وفحصها وتمييز الصالح منها كقول الرب: " حِينَ كَسَّرْتُ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ لِلْخَمْسَةِ الآلاَفِ، كَمْ قُفَّةً مَمْلُوَّةً كِسَرًا رَفَعْتُمْ؟ قَالُوا لَهُ: اثْنَتَيْ عَشْرَةَ. وَحِينَ السَّبْعَةِ لِلأَرْبَعَةِ الآلاَفِ، كَمْ سَلَّ كِسَرٍ مَمْلُوًّا رَفَعْتُمْ؟ قَالُوا: سَبْعَةً. فَقَالَ لَهُمْ: كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ؟" (مر8: 19- 21).

وقوله: "يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَأَمَّا هذَا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لاَ تُمَيِّزُونَهُ؟" (لو12: 56).

وأيضًا قول الكتاب: "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ" (1يو4: 1).



* استعمال أسلوب التسلط والتخويف

أعلن الرب يسوع أننا أبناء لله، ولسنا عبيد كقوله: "لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي" (يو15: 15).

إن الأب يتعامل مع ابنه بالحب، ويشرح له ما هو مفيد حتى يفهم، ويعرف إرادة أبيه، أما العبد فيخيفه سيده ويهدده بالعقاب القاسي، لذلك فهو ينفذ أوامر سيده دون مناقشة. لقد نهى معلمنا بولس الرسول أولاد الله عن استخدام أسلوب التهديد قائلًا: "وَأَنْتُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ، افْعَلُوا لَهُمْ هذِهِ الأُمُورَ، تَارِكِينَ التَّهْدِيدَ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي السَّمَاوَاتِ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مُحَابَاةٌ" (أف6: 9).
  رد مع اقتباس