عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 12 - 2021, 02:11 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يرسل البعض لنا رسائل مجهولة المصدر.

* ادعاء معرفة ميعاد المجيء الثاني للرب

يَدَّعي الراسل معرفته عن قُربِ مجيء الرب من خلال إعلان سماوي من فم العذراء مباشرة؛ فهل يعني الراسل أن الرب سيأتي للدينونة في الأيام المقبلة؟ أم في الشهور القادمة؟! أم في السنوات القليلة القادمة؟! أم أن الراسل يكرر المقولة التي سبق وأخبر بها الكتاب المقدس في أكثر من موضع؟ وهي: "أن الرب قريب".

لقد علمنا الكتاب أن تحديد ميعاد مجيء الرب أمر لا يخص البشر، ولا يمكن أن يستنتجه البشر كقول الرب: "وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ" (مر13: 32).



* استخدام قول الكتاب "الرب قريب" بطريقة خاطئة

قول الراسل في رسالته أن مجيء الرب قريب هو قول غامض، ولا نعرف مدى فهم مَن يقرأ الرسالة في تحديد ما هو المقصود بقرب مجيء الرب، ولكن القول بأن الرب قريب مُعلن في الكتاب المقدس منذ زمان، ولا يحتاج لرسالة جديدة كقول الكتاب: "لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفًا عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. اَلرَّبُّ قَرِيبٌ" (في4: 5). وأيضًا قوله: "طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ" (رؤ1: 3). وقوله: "وَقَالَ لِي: لاَ تَخْتِمْ عَلَى أَقْوَالِ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ" (رؤ22: 10). وأيضًا قوله: "لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيل جِدًّا سَيَأْتِي الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ" (عب10: 37). وقوله أيضًا: "هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ" (رؤ3: 11).

إن أولاد الله في شوق دائم وانتظار لمجيئ الرب على الدوام. وهذا ما قصده الوحي الإلهي منذ أوائل عصور المسيحية بقوله "الرب قريب"، فهل هذا ما قصده الراسل؟ وإن كان هذا ما قصده الراسل؛ فماذا أضاف الراسل من جديد؟



* ادعاء الراسل النبوءة، وأنه صاحب إعلان سماوي

الراسل غير معروف، وهو مجهول الهوية تمامًا، ولكن هل من المنطقي أن يرسل الله إنسان مجهول الهوية برسالة هامة وخطيرة من أمه العذراء، ويأمره بنشرها للعالم كله؟! إن تعليم الكتاب المقدس القويم يؤكد على ما يلي:

1- ضرورة التأكد من شخصية الرسول.

يؤيد الله من يقيمهم كرسل أو أنبياء له قبل إرسالهم للبشر بشهادات قوية تقنع الناس بصدقهم، وصدق مضمون ما يحملونه من رسائل سماوية، وذلك كقول الكتاب: "فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا، شَاهِدًا اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِه" (عب 2: 3- 4).

2- إنَّ من يرسله الله لا بُد أن يكون معلوم الهوية i.d)) من جهة شخصه، ومعتقداته، ومدى صدقه كقول الكتاب المقدس: "وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ" (2تي3: 14).

  رد مع اقتباس