عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 12 - 2021, 02:09 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل الاختبار الشخصي أو العلاقة الشخصية مع الرب يسوع المسيح هي ثمرة وهم وإيحاء،

ثانيًا: الخيال والوهم
الوهم هو خيال، لا وجود له ولا صلة له بالحقيقة. هو كالأحلام التي يراها الإنسان في نومه، ولكنها تتبدد سريعًا بمجرد استيقاظه، لأنها خيال لا يثبت أمام الواقع.

إن العقل الواعي لا يُمكنه قبول الأوهام أو الخيال بسهولة، لذلك يحتال المضلون وغير الإمناء على البسطاء باستخدام الكذب والإيحاء، لإقناعهم بغير الحقيقة.

إن التأثير على الناس باستخدام أسلوب الإيحاء يعتمد على استخدام الأساليب البلاغية، أو الفلسفية التي لها قوة تأثير على المشاعر والوجدان، وتُعتبر الوعود الكاذبة البراقة أداة مؤثرة جدًا في هذا المجال.

وقد يخدع المُضلون البسطاء من الناس، مستخدمين وسائل شريرة لإعطاء ضحاياهم صورة براقة كاذبة، لا تمت للحقيقة بصلة. فيما يلي نذكر عددًا من تلك الوسائل:



* الكذب والضلال

لقد استخدم هذه الطريقة الشيطان؛ فاقنع أبوينا الأولين، بأنهما لن يموتا إذا أكلا من شجرة معرفة الخير والشر قائلًا لهما: "فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ" (تك3: 4- 5).



* الإغراء

يخدع المضلون ضحاياهم بالإغراء بإظهار الاستعداد لتلبية آمالهم ورغباتهم، التي يتطلعون للحصول عليها؛ فيقدمون لهم الوعود الكاذبة حتى يُميلون قلوبهم، ويُغيبون عقولهم، لئلا تُدرك الحقيقة.

لقد رفض رب المجد يسوع إغراء إبليس، الذي طلب منه السجود له مقابل إعطائه كل ممالك الأرض بقوله له: "لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (لو4: 8).



* الاعتماد على الكلام المعسول

يستخدم المضلون الكلام الرنّان البليغ، وأيضًا الكلام المعسول الناعم، ويتجنبون التوبيخ والتأنيب، حتى يتمكنوا من الإيحاء لضحاياهم بما يريدون، كقول معلمنا بولس الرسول: "لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ لاَ يَخْدِمُونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ بَلْ بُطُونَهُمْ. وَبِالْكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأَقْوَالِ الْحَسَنَةِ يَخْدَعُونَ قُلُوبَ السُّلَمَاءِ" (رو16: 18).

  رد مع اقتباس