عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 12 - 2021, 02:02 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يُعَّلم الإنجيل بمبدأ الاتكال على الله،

ثانيًا: رأي الكتاب المقدس في العمل لحساب المستقبل
* وهب الله الإنسان فكرًا ليستعد بالعمل

وهب الله الإنسان عقلًا وفكرًا وحواسًا ليتمكن من استنتاج الأمور قبل حدوثها؛ فيمكنه توقع ما قد يأتي به الغد، ويستعد له.

لقد وبخ إرميا النبي من لا يستعمل ما وهبه له من حواس وفكر قائلًا: "اِسْمَعْ هذَا أَيُّهَا الشَّعْبُ الْجَاهِلُ وَالْعَدِيمُ الْفَهْمِ، الَّذِينَ لَهُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ يُبْصِرُونَ. لَهُمْ آذَانٌ وَلاَ يَسْمَعُونَ" (إر5: 21).

وقد مدح الرب يسوع المسيح من يستعد للشدائد والضيقات بحفظه وصايا الله وأقواله، قائلًا: "فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ." (مت7: 24- 25).



* من لا يعمل لمستقبله يتحمل مسئولية تراخيه

يمدح الناس الإنسان الذي يستعد للمستقبل، ويصفونه أنه صاحب رؤيا مستقبلية. ويؤيد الوحي الإلهي الاستعداد للمستقبل بعدم إضاعة الفرصة للعمل في الوقت المناسب، لئلا يأتي وقت لا يستطيع الإنسان العمل فيه، كقوله: "مَنْ يَجْمَعُ فِي الصَّيْفِ فَهُوَ ابْنٌ عَاقِلٌ، وَمَنْ يَنَامُ فِي الْحَصَادِ فَهُوَ ابْنٌ مُخْزٍ" (أم10: 5).

وقد وصف الوحي الإلهي من لا يستعد في الوقت الحاضر لمستقبله الروحي (في مثل العذارى) بالجهل قائلًا: "أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا" (مت25: 3). وأكد المثل أيضًا حرمان هؤلاء العذارى الجاهلات من التمتع بالعرس السماوي.



* استعد اليوم للغد ولا تهتم بالغد

قرر الله أن يأكل الإنسان خبزه بالكد والعرق، ومن وقتها أخذ أبونا آدم يعمل في الأرض كل يوم منتظرًا أن تخرج له ثمارها؛ وهكذا صار العمل أمر ضروري في حياة الناس حتى يهيئوا لأنفسهم طعام الغد.

وبناء على هذا المبدأ أمر معلمنا بولس الرسول المؤمنين بالاقتداء به قائلًا عن نفسه: "أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ" (أع20: 34). وقد علم أيضًا الوحي الإلهي على فم هذا الرسول العظيم بضرورة العمل قائلًا: "فَمِثْلُ هؤُلاَءِ نُوصِيهِمْ وَنَعِظُهُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ" (2تس3: 12).

  رد مع اقتباس