عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2021, 09:44 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 384,424

هدايا المجوس للسيد موجودة الى اليوم


تحتل الهدايا المقدسة ، الذهب و اللبان و المرّ ، التي قدمها المجوس الثلاثة من المشرق للرب المتجسد ،
المرتبة الأولى بين الكنوز المختلفة و الجواهر الثمينة المحفوظة
بورع كبير في دير القديس بولس في الجبل المقدس (آثوس) .
تتضمن الهدايا /28/ سبيكة مزخرفة و بأشكال متنوعة ، أبعاد كل واحدة منها /7 * 5/ سم تقريباً ،
منها لها شكلها الخاص ، و زخرفتها الخاصة ، و عملها الدقيق ،
فاللّبان و المرّ حُفظا بشكل أحجام كروية و عددها /70/ كرة بحجم حبة الزيتون ،
و قيمة هذه الهدايا المادية و التاريخية و الأثرية لا تقدر بثمن ،
لذلك هي محفوظة باهتمام خاص في صناديق ذخائر في دير القديس بولس ،
و ترسل بهدف التبرك منها ليس فقط في الجبل المقدس بل في الميتروبوليات و الأبرشيات الأخرى .
يكتب الإنجيلي لوقا عن العذراء مريم أنها كانت تحفظ الأشياء في قلبها و يقول : "
و أما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لوقا 19:2) ،
"و كانت أمه تحفظ جميع هذا في قلبها" (لوقا 51:1) و يعتقد بعض الدارسين
و اللاهوتيين أن الجزء الأكبر من هذه الأفعال و الكلام الذي للرب كانت السيدة العذراء
قد أخبرته للقديس لوقا ، فَضمَّنه في إنجيله .
لقد حفظت مريم أعمال الرب المقدسة ، هكذا حفظت كل ما يتعلق بحياته الأرضية
، و من الطبيعي أن تكون قد حفظت الهدايا المقدسة أيضاً ،
و وفقاً لتقليدنا التاريخي و الدِّيني فإن العذراء قبل رقادها قد أعطت هذه الهدايا مع ثيابها و زنارها
، و المنديل المقدس ، لكنيسة أورشليم حيث بقيت هذه الأشياء هناك حتى السنة /400/ تقريباً .
خلال هذا التاريخ نقلها الإمبراطور أركاديوس إلى القسطنطينية لتقديس الشعب و لكي تحفظ المدينة أيضاً
، حيث بقيت هناك حتى سقوطها بيد الإفرنج عام 1204 ، هكذا و لمدة /60/ عامًا تقريباً نُقلت لأجل الأمان مع كنوزٍ أخرى موروثة إلى نيقية ، التي صارت عاصمة للدولة البيزنطية بعد سقوط القسطنطينية بيد الصليبيين على عهد الملك ميخائيل بالولوغوس ثم عادت الهدايا المقدسة إلى القسطنطينية حيث حُفظت حتى سيطرة الأتراك عام 1453 .
بعد فتح القسطنطينية نقلت الملكة مارو التقية التي كانت مسيحية من أصل صربي
، و هي أمّ محمد الفاتح هذه الهدايا شخصياً إلى دير القديس بولس في الجبل المقدس
، هذا الدير كان يعرفه والدها جاورجيوس ملك صربيا ،
و هناك بنى الكنيسة الأساسية على إسم القديس جاورجيوس اللابس الظفر .
يقول التقليد المتوارث في الدّير إنّ الملكة وصلت إلى مرفأ الديّر ،
و همّت بالتّوجه نحوهُ ، فظهرت لها الفائقة القداسة بطريقة تفوق الوصف
، و أعاقتها لكي لا تقترب من الدير ، و تنتهك حرمة الجبل المقدس ،
(لأن التقليد الآثوسي لا يسمح للنساء بدخول منطقة الجبل المقدس أبدًا) ،
فأطاعت الملكة مارو و أعطت الهدايا للرهبان الورعين ،
الذين نصبوا صليباً كعلامة لظهور العذراء في ذلك المكان و ما زال محفوظاً هناك حتى يومنا هذا
، و يدعى "صليب الملكة"
، كما انه يوجد في الدير التوقيع الملكي مع أخبار عن تسليم الهدايا محفوظة ضمن مخطوطات .
♱ المجد لك يا إلهنا المجد لك
رد مع اقتباس