الموضوع
:
نفسي في يديك كلّ حين
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
13 - 12 - 2021, 09:55 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
377,151
نفسي في يديك كلّ حين
"
نفسي في يديك كلّ حين، وناموسك لم أنسَ" (مز119: 109)
جاءت هذه الآية الجميلة في القطعة الرابعة عشرة من المزمور الكبير في سِفر المزامير، والذي نصلِّي به في صلاة نصف الليل..
هذه الآية تحمل لنا الكثير من التعزيات والمعاني الروحيّة العميقة، أحاول في هذا المقال أن أتأمّل فيها:
1- مكان الرّاحة الحقيقي لنفوسنا هو في يديّ الله.. فهو الذي فتح أحضانه لنا على الصليب، ودعانا قائلاً: "تعالوا إليّ يا جميع المُتعَبين، والثّقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت11: 28).. ونحن بدورنا نقول له: ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك.
2- نفوسنا هي أغلى ما نملك.. وعندما نضعها بين يديّ الله، فإنّها تكون في يدٍ أمينة، لأن الله هو الوحيد القادر على حمايتنا من كلّ الأخطار.. ولن يستطيع أحدٌ أبدًا أن يخطف خرافه من بين يديه (يو10: 28)..
3- عندما نلجأ إلى الله ونسلِّم نفوسنا بين يديه، فإنّه يمسح دموعنا، ويداوي جراحاتنا.. وفي أحضانه نتمتّع بالسلام والراحة والأمان، وبكلّ الدفْء والحنان.. فنستعيد قوّتنا وتتجدّد حياتنا..
4- يد الله قويّة ومُقتدِرة في عملها.. ومَن يُسلِّم نفسه لها فهي تستطيع أن تُغَيِّره إلى أفضل.. تستطيع أن تنقِّيه من الشوائب والعيوب.. وتستطيع أن تُشَكِّلَه فيصير مُشابهًا لصورة المسيح في البرّ والقداسة..!
5- عندما نُستودِع نفوسنا بين يديّ الله، فإنّنا نسلِّمه المسؤوليّة لكي يقود حياتنا، ويدبِّر كلّ أمورنا.. ونحن نَعْلَم أنّ الله عِنده خِطّة جميلة لخلاصنا، ولديه تدبير عظيم ومُبارَك لحياة كلّ إنسان يُسلِّم إليه قيادة حياته بصِدق، ويُخضِع كلّ مشيئته له.. كما أنّنا نثق أنّه هو ضابط الكلّ، وأنّ يده هي التي تدير كلّ الأمور في هذا الكون.. فعندما نضع نفوسنا في يديه فهو سيرتِّب كلّ ما فيه الخير لنا.
6- في تسليم نفوسنا بين يديّ الله نضع نهايةً للهموم والقلق.. فلا نخاف أو نقلق على المُستقبَل، أو نحمل همّ الغد.. بل ترتاح نفوسنا من كلّ هذا، ونحيا في أمانٍ تامّ.. ويصير شغلنا الشّاغل فقط، بحسب الآية، هو اللهج في ناموس الرب، والتغَذِّي بكلامه المُحيي، والارتواء بتسبيح اسمه على الدوام..
7- في القدّاس الإلهي نَصِف يديّ الله فنقول: "أخذ خبزًا على يديه الطاهرتين اللتين بلا عيبٍ ولا دنسٍ الطوباويتين المُحييتين".. فيَدُ الله الطاهرة عندما نسلِّم نفوسنا لها تطهِّرنا وتقدِّسنا، بينما مَن يضع نفسه في أيدي ملوّثة سيتلوّث بها.. وأيضًا يد الله المُحيِيَة تستطيع أن تهبنا حياة أبديّة فلا نهلك إلى الأبد (يو10: 28).. هي أيضًا تُحيي رجاءً في قلوبنا، وضميرًا صالحًا في نفوسنا.. تُحيي في أعماقنا محبّة الله والغيرة على خدمته ونَشر ملكوته.. تُحيي في داخلنا ما قد تلف أو مات بالخطيّة، وتُجدّد حياتنا..
ما أجمل أن تكون نفوسنا بين يديّ الله كلّ حين...!
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk