الموضوع: الضربات عشر،
عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 12 - 2021, 11:25 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الضربات عشر،

ضربة الأبكار كانت أصعب الضربات.

وقعت على الكل "من بكر فرعون الجالس على عرشه إلي بكر الأسير الذي في السجن، وبكر كل بهيمة" (خر 12: 29).. "وبكر الجارية التي خلف الروحي" (خر 11: 5). وحدثت المعجزة في نصف الليل. "وكان صراخ عظيم. لأنه لم يكن هناك بيت ليس فيه ميت"..

وحفظ الرب أبكار شعبه، فلم يصبهم أذى، وقال بعد ذلك:

"قدس لي كل بكر، كل فاتح رحم. إنه لي" (خر 13: 2).

نعم، قدس هؤلاء المفديين بدم الفصح، ليصيروا هم الإكليروس، هم نصيب الرب.. لقد افتديتهم ليصيروا لي.

وظلوا هكذا إلي أن استبدلهم الرب باللاويين، في الكهنوت الهروني..
قبل أن يعبر هؤلاء من أرض العبودية، كان لا بُد من الدم والفطير.

الدم يرمز إلي الفداء بخروف الفصح، والفطير رمز للحياة الروحية الخالية من الإثم، من خمير الشر والخبث.

وفي ذلك قال القديس بولس الرسول:

".. لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا إذن لنعيد ليس بخميرة عتيقة، ولا بخميرة الشر والخبث، بل بفطير الإخلاص والحق" (1 كو 5: 7، 8).

الدم هو عمل الله لأجلنا، والفطير هو اسجابتنا لعمل الله.

ليس سفك دم المسيح لأجل خلاصك، معناه أن تحتفظ بالخمير في بيتك!!

وتقول: أنا في حمي الأبواب المرشوشة بالدم! أنا قد خلصت بالدم الثمين!!

هنا واستمع إلي قول الرب بعد وصية خروف الفصح والدم المرشوش.

"سبعة أيام تأكلون فطيرًا. من اليوم الأول تعزلون الخمير من بيوتكم. فإن كل من أكل مختمرأ.. تقطع تلك النفس من إسرائيل" (خر 12: 15).

"سبعة أيام لا توجد خمير في بيوتكم. فإن كل من أكل مخمرًا، تقطع تلك النفس" (خر 19).

والسبعة أيام ترمز إلي الحياة كلها. والانقطاع عن أكل المختمر، يعني الانقطاع عن الشر. وهذا البر لا بُد أن يصاحب حياة المفديين بالدم...

وإلا تُقْطَع تلك النفس.

وكل هذا كان لا بُد أن يتم قبل عبور البحر الأحمر، وقبل الوصول إلي كنعان..

كان لا بُد أن الذين يعبرون، يكونون بعيدين سبعة أيام عن الخمير ورقم سبعة يرمز إلي الكمال.. أي يكونون بعيدين بالكمال عن الشر.

كان الانفلات من عبودية الخطية، لا بُد أن يسبق الانفلات من عبودية فرعون.

وعلي الرغم من الدم والفصح والفطير، طاردهم فرعون بكل قوة مركباته.. إنه لا يريد أن يهرب منه أولئك الذين يخدمون ملكه، وينفذون مشيئته.

إن الشيطان حريص على الاحتفاظ بخدامه. لا يتركهم يفلتون، ولا يبالى بأن الرب معهم!!

لذلك كانت مطاردة فرعون لهم، هي محاولة ضد نفسه، وليست ضدهم. بها هلك، وهم نجوا..

ليته ما خرج وراءهم..

ولكنه كان واثقًا بقوته وبضعفهم. ولم يضع الله في حسابه..!

وهكذا حصرهم بين مركباته والبحر، حتى ظنوا أنه لا خلاص..

وظن فرعون أن ضربته ستكون القاضية، وسينتصر على أولئك العزل.

لذلك إن خرجت من عبودية العالم الحاضر، هيئ نفسك للتجارب..

اعرف أن الشيطان سيلاحقك، ولو إلي اللحظة الأخيرة..

لا تتذمر كما تذمر بنو إسرائيل على موسى وعلي التدبير الإلهي: مشتهين أن يعودوا إلى عبودية فرعون (خر 14: 11، 12).

بل قف، وانتظر خلاص الرب.

واستمع إلي موسى النبي وهو يقول:

"الرب يقاتل عنكم وأنت تصمتون" (خر 14: 14).

إن فرعون قوي. ولكن الله أقوي.. الله قادر أن يشق لك في البحر طريقًا. المهم أن تؤمن ولا تخاف.

إن عصا موسى أقوى من كل مركبات فرعون، لأنها عصا الله.

الخروج من ارض العبودية، كان لازمًا، وكان جزءًا من الخطة الإلهية..
  رد مع اقتباس