وبعد مقتل هابيل، ولدت حواء شيئًا، عندما كان آدم ابن مئة وثلاثين سنة [(تك 4: 25؛ 5: 3) - وقد جاء في الترجمة السبعينية أنه كان ابن مائتين وثلاثين سنة]. ومات آدم وهو ابن تسع مئة وثلاثين سنة (تك 5: 5).
ولم يرد اسم آدم بعد ذلك في العهد القديم إلا في (1 أخ 1: 1) وما بعده: ويبدو عجيبًا أن أحداث الأصحاحات الأربعة من سفر التكوين، لا تذكر في أسفار العهد القديم الأخرى، وذلك لأن بني إسرائيل كانوا يفخرون بانتسابهم إلى إبراهيم وليس لآدم.
2- الشبه المزعوم بين قصة التكوين وأساطير ما بين النهرين:
إن وجه الشبه بين أساطير بلاد بين النهرين، وقصة التكوين عن الخليقة، أضعف جدًا منه فيما يختص بقصص الطوفان. فنقاط التشابه ضعيفة وباهتة، وواضح أنها لا ترجع إلى مصدر واحد. ففي أساطير مابين النهرين، كان الهدف من خلق الإنسان هو إيجاد قوة عاملة، ليتحرر الآلهة من مشقة العمل، ولا أثر لهذا الفكر في سفر التكوين ، حيث لم يصبح عمل الإنسان شاقًا إلا بعد طرده من الجنة. كما أن كيفية الخلق تختلف اختلافًا كليًا، إذ نجد في تلك الأساطير أن الإنسان خلق من دم وجسد إله بعد ذبح ذلك الإله، ثم خلط ذلك بتراب الأرض ، ثم تفلت الآلهة على الخليط (في بعض الروايات)، وهكذا خلق الإنسان .