[walaa farouk]

قام الطالب الشاب بعد أن أنهى للتو درجة الدكتوراه في ألمانيا
، وشعر بالثقة بشأن معرفته بالأيقونات المقدسة ، بزيارة صديق والده الحميم ،
وهو راهب ضرير. تحدث معه قليلاً عن بعض الأشياء.

ثم سأل الشاب المتخرج الراهب:
ايها الشيخ ، أنت تكرم الأيقونات على الرغم من أنك أعمى. هل تعرف قديس الايقونة التي تكرمها؟.

أجاب الراهب الأعمى: بالطبع اعرف!

فقال الشاب:"هل هذا صحيح؟ حسناً ، هل تمانع إذا أعطيتك اختباراً صغيراً؟ "

اجاب الراهب: "لا مانع عندي على الإطلاق".

كان هناك رف من الأيقونات فوق مكان جلوسهم مباشرة. لذلك قام طالب الدراسات العليا
بإنزال أيقونة القديسة كاترين الشهيدة العظيمة ، وأعطاها للراهب الأعمى لتكريمها.

قَبِلَ الراهب الأيقونة ، ورسم علامة الصليب وانحني على الأرض.

فقال الشاب: "ايها الشبيخ ، أي قديس كنت تكرم؟"

أجاب الراهب: "القديسة الشهيدة العظيمة بربارة".

قال الشاب: أنا آسف ايها الشيخ لكنها ليست هي ايقونة القديسة بربارة!.
ربما تريد تكريم الأيقونة مرة أخرى للتأكد ، ربما كنت قد ارتكبت خطأ".

اجاب الراهب الاعمى:"أنا أعرف نعمة القديسة كاثرين إنها مختلفة
عن تلك النعمة الموجودة في ايقونة القديسة بربارة. ربما أنت من ارتكب الخطأ.
أجاب الراهب بحزم ربما عليك أن تقرأ الاسم مرة أخرى.

بالنظر إلى الأيقونة مرة أخرى ، لم يستطع طالب الدراسات العليا الشاب تصديق عينيه ،
كتب على الأيقونة اسم القديسة بربارة ، كيف يمكن أن يخطئ. بالتأكيد تظهر بعض الاحرف متشابهة
. لكن كان هذا الامر صادماً!

قال الشاب:"ايها الشيخ ، أنا آسف كنت مخطىء. الأيقونة هي للقديسة بربارة اعتذر.

فقال الراهب: كل قديس نعمته مميزة ، أي قديس أقدّره بنعمته الخاصة.

بعد سنوات ، روى الشاب الحاصل غلى شهادة الدكتوراه هذه القصة لطلابه
وقال: "أنا ، الذي لدي عيون لأرى ، لم أر ، بينما الراهب الأعمى رأى ما كان لي غير مرئي ".

"فَقَالَ يَسُوعُ: «لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ،
حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ»." (يوحنا 9: 39).

تعيد الكنيسة للقديسة العظيمة في الشهيدات بربارة اليوم (4 كانون الأول)
اللهم بشفاعاتها ارحمنا وخلصنا آمين.