عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 12 - 2021, 07:10 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التجارب... من وجهة نظر الله... ومن وجهة نظر الشيطان

تجارب الشيطان لأيوب والتي سمح بها الله
نسمع أن الشيطان يقول لله: جئت "مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ، وَ.. التَّمَشِّي فِيهَا" (أي 1: 7) فماذا كان يفعل في جولانه غير إلحاق الأذى بالناس وتجربتهم سواء بخطاياه التي يسقطهم فيها أو بأذيتهم. وقطعا هو مرَّ على أيوب وحاول معه وفشل. ونجد الله يفتخر بعبده الذي هزم الشيطان. والشيطان في حِقده على أولاد الله نجده يدَّعي أن رفض أيوب السقوط في غواية الشيطان له راجع لأن الله قد أعطى خيرات مادية كثيرة لأيوب. فالشيطان في شره وكراهيته لله لا يتصور أن هناك من يحب الله لشخصه، فكبرياء الشيطان أعمت عينيه تمامًا عن محبة الله وحلاوة وعذوبة العشرة مع الله. وهنا سمح الله بأن يجرب الشيطان أيوب. وكان هدف الله تنقية أيوب تمامًا كما تنقي نار الفرن الذهب من شوائبه، لكن طبعا كان للشيطان هدف آخر وهو أن يوقع أيوب في خصام مع الله. وقطعا كان الله واثقا من احتمال أيوب لهذه التجارب وإلا ما كان قد سمح للشيطان بها. وكان أن بدأت تجارب الشيطان لأيوب كالآتي:-

1) التجارب التي لا تمس جسده.

2) التجارب التي تمس جسده.

3) استخدام امرأة أيوب لتدعوه أن يجدف على الله الذي تسبب في أذيته.

4) استخدم أصدقاءه ليثيروه بادعاءاتهم الخاطئة، فقالوا عنه أنه شرير وخاطئ بل كالوا له تهم من تصورات خيالاتهم، وتصوروا أن الله يضرب أيوب بسبب هذه الخطايا المزعومة.

وفي الضربات الثلاث الأولى لم يخطئ أيوب بشفتيه (أي 1: 10) ولكن كان قلبه فيه أشياء كثيرة ضد الله. لذلك سمح الله لأصدقائه أن يثيروه ويضغطوا عليه بشدة لكي ينفتح الجرح ويخرج الصديد الذي فيه ويُشفَى أيوب. وكان سبب السقوط أن أيوب إعتبر أن الله يعاديه بلا سبب فدخل في عتاب قاسٍ مع الله ظهر فيه ما في قلبه.
  رد مع اقتباس