الموضوع
:
يوسف البار كرمز للمسيح
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
04 - 12 - 2021, 01:09 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,425
يوسف البار كرمز للمسيح
يوسف كرمز للمسيح
إخوته ... خلعوا عن يوسف قميصه، القميص الملوَّن الذي عليه،
وأخذوه وطرحوه في البئر. وأما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء
( تك 37: 23 ، 24)
إسحاق في يومه صوَّر لنا بطريقة مباركة موت المسيح، ولكن مع أنه رُبط على المذبح، ومع أن إبراهيم مدَّ يده وأخذ السكين ليذبح ابنه، لكن للوقت ناداه ملاك الله ليوقف يده. ويوسف في البئر يعطينا صورة أخرى للصليب، ولكن بالنسبة ليوسف «كانت البئر فارغة ليس فيها ماء». ولكن كم كان الأمر يختلف عن ذلك عند صليب المسيح! فالله ذاته الذي نادى إبراهيم قائلاً: «لا تمد يدك إلى الغلام» هو الذي قال «استيقظ يا سيف على راعيَّ وعلى رجل رفقتي» ومع أن هناك أكثر من اثنتي عشر جيشًا من الملائكة تحت أمره، لكن ولا واحد منهم صدر له الأمر أن يُرجع السيف إلى غمده. ولم تكن البئر التي طُرح فيها الرب يسوع فارغة، بل نسمعه يقول: «وضعتني في الجُب الأسفل، في ظلمات، في أعماق، عليَّ استقر غضبك، وبكل تياراتك ذللتني» ( مز 88: 6 ، 7).
وتُشير آلام كل من إسحاق ويوسف إلى الصليب، ولكن من وجهتين مختلفتين. فلقد صعد إسحاق إلى أعلى، إلى الجبل، ليُقدَّم على المذبح، بينما طُرح يوسف إلى أسفل البئر. والجبل يُشير إلى أمجاد الشخص الذي قُدِّم، بينما البئر يُخبرنا عن شقاء وانحطاط أولئك الذين قُدِّم من أجلهم. لقد كان هو الابن، بل الابن الوحيد، والأكثر من ذلك هو الوارث الموعود به، هذا ما نراه في إسحاق محبوب أبيه. ولكن يوسف إذ طُرح في البئر، فمع أنه لم يكن ممكنًا إخفاء سموه الأدبي، إلا أن مجده الشخصي لم يكن مُعلنًا، بل برز هناك شر وفساد مَنْ أحاطوه. ولكي يؤتى بإخوته إلى مكان البَرَكة وليشاركوه في أمجاد يوسف، كان ينبغي عليه هو أن يأخذ مكانهم، مكان البُعد والانحدار إلى أسفل البئر.
وبعد أن ألقى إخوة يوسف أخاهم في البئر، جلسوا ليأكلوا طعامًا. أ لم يحدث هذا عند الصليب؟ إن وجود يوسف أظهر شر إخوته، كما أظهر الصليب عُمق فساد قلب الإنسان. لقد أسلم قادة إسرائيل خروف الفصح الحقيقي للموت، وبهدوء جلسوا ليأكلوا من وليمة عيد الفصح ( عا 6: 6 )! يا له من جيل شرير وفاسد، كتلك المرأة الزانية التي «أكلت ومسحت فمها وقالت: ما عَمِلت إثمًا» ( أم 30: 20 ). .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem