عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 12 - 2021, 03:31 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والر

ويوجّه الشماس الإكليريكي حديثه إلى ديدات قائلًا: "تكلّمت عن تخطيط السيد المسيح للقيام بانقلاب عسكري، وأغلب صفحات كتابك (مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء) ترتّب وتدبّر فيها لكي ما تصل بهذا الانقلاب اليسوعي إلى قلب القارئ، وكذلك نسيت أمرًا هامًا، وهو أن قيام السيد المسيح بهذا الانقلاب يخرجه عن دائرة أنبياء اللَّه.. كيف يكون نبيًا من اللَّه ويقوم بانقلاب ضد الحكم؟ وهل رسالة الأنبياء الانقلاب؟ وكيف يصبح انقلابًا فاشلًا؟ لأن الانقلاب لو كان رسالته لما فشل فيه لأن اللَّه سيسنده ليتمم رسالته، ولو أن الانقلاب لـم يكـن رسالته ولكنه قام به، فمعنى ذلك أنه ترك رسالة اللَّه وشرع في تحقيق ميوله الخاصة، ومعنى ذلك أنه لم يقم برسالته السماوية، وكل ذلك ضد المفهوم الإسلامي واليهودي والمسيحي معًا ولكنك كتبته، هذا مع أنك نسيت وكتبت في ص 27 (ص 60 في الطبعة الإنجليزي العربي) وناقضت نفسك بأن هذا الانقلاب ما هو إلاَّ تهمة زائفة واستشهدت بكلام السيد المسيح القائل: {أعطُوا إذًا ما لقَيصر لقَيصر وما للَّه للَّه} (مت 22: 21) فكيف يكون من يُعلّم الناس وفاء الضرائب لقيصر أن ينشد الانقلاب ضد قيصر"(249).

ط ـ عندما قال ديدات لو أن اليهود نجحوا في قتل المسيح فهم بهذا يثبتون أنه مسيح دجال بدليل ما ورد في (تث 18: 20) ولم يورد ديدات النص.. لماذا؟.. لأنه لا توجد أدنـى صلة بين النص وبين دعوى ديدات. انظر ما يقوله النص: "وأمَّا النبي الذي يُطغِي، فيتكلَّم باسمي كلامًا لم أوصِيهِ أن يتكلَّم به، أو الذي يتكلَّم بِاسم آلهة أخرى فيَمُوت ذلك النبي" (تث 18: 20) فهذا النص بعيدًا تمامًا عن السيد المسيح الذي لم يتكلَّم بِاسم اللَّه باطلًا، ولم يتكلَّم بِاسم آلهة أخرى، ولكن إذ هو اللَّه المتأنس فإنه تكلَّم بالحق، والعددين 21، 22 التاليين للنص السابق يُحدّدان كيف نعرف أن الكلام صادر من اللَّه؟ هو تحقُّق هذا الكلام، وهذا ما حدث بالنسبة للسيد المسيح له المجد، فقد تكلَّم عن صلبه وموته وقيامته وهذا ما حدث بالضبط.

ي ـ ثم يأتي السؤال: كيف يصلّي السيد المسيح في البستان ويبكي ويحزن؟.. وقد أجبنا على هذا السؤال بالتفصيل في الدرس التاسع: المعركة الرهيبة على الصليب.

ك ـ ناهيك عن أسلوب ديدات الجارح الذي يتكلّم به على سيد الكل الرب يسوع المسيح، فانظر أيها القارئ وأحكم:

ـ "لن يظل يسوع جالسًا كبطة قابعة" (ص 30).

ـ "لم يكن ذلك وقت يقبع فيه كالبط" (ص 32).

ـ "أنه كان يبكي كامرأة" (ص 36).

ـ "يمكن أن يزعم مَن يشاء أن عيسى عليه السلام كان أيأس الناس حظًا" (ص 52).

ـ "ولو كـان يسوع يابانيًا بدل أن يكون يهوديًا، لكان من المؤكد أن ينتحر بطريقة (الهاري كاري) بدلًا من أن يتحمّل زيغ وعدم إخلاص أتباعه" (ص 52، 54).

ـ "لكن هذا الرجل المسكين البائس اليائس، كان يبدو غير مُسبّب لأي خطر. أنه لم يكن يبدو مثل زيلوت المشاغب السياسي والإرهابي المعادي للنظام" (ص 60).

ـ "كانوا يريدون غلـق الحظيرة علـى الحصان بعد أن نجحوا في إدخاله إليها" (ص 92)

ـ وفي ص 110 تحت عنوان "الأرنب والسلحفاة" شبّه ديدات السيد المسيح بالسلحفاة وتلميذي عمواس بالأرانب".

ولا أظن أن إنسانًا مسلمًا واحدًا يقبل ألفاظ ديدات هذه، وتبجحه وتطاوله على السيد المسيح الذي يجلَّه القرآن ويعتبره نور وهدى وآية ورحمة للعالمين، وأنه القدوس الذي بلا خطية وحده الخالق والديان والشفيع.. إلخ.

ويقول الشماس الإكليريكي "ناجي ونيس": "هل انتهت الكلمات من قاموسك يا سيد ديدات؟ ألم تجد تعبيرًا أرقى وأشرف من هذا حتى تصف به الحالة التي تريد أن تعبّر عنها؟ صدقني أنني أستغرب كيف تؤمن بأن السيد المسيح هو كلمة اللَّه وروح منه، ومع ذلك تصفه بهذه الأوصاف دون وقار حتى لمُرسِله.. كان يجب أن تعرف بأنك تتحدَّث عن نبي للَّه حسب إيمانك، ولكن أن تُطلِق لقب الحصان على السيد المسيح، فليس لك عذر.. وماذا بعد هذا؟! فقد لقّبته بالبطة والحصان والسلحفاة، فإياك وأن تكذب وتقول بأنك تؤمن أن السيد المسيح هو نبي اللَّه، فللأنبياء الصادقين احترامهم وكرامتهم وتوقيرهم، لأننا إنما نحترم ونوقّر اللَّه فيهم.. ألم تخجل وأنت تقول عن السيد المسيح بأنه بائس ويائس؟! ألم تخجل وأنت تضع وجه الشبه هذا بين السيد المسيح وبين هذا الذي تصفه بالمشاغب والإرهابي والمعادي للنظام؟ لقد فعلت ما أردته في كتابك هذا، ولم تترك المسيحيين ولا تلاميذ السيد المسيح ولا الإنجيل المقدَّس ولا السيد المسيح نفسه، حيث أنك أهنت الجميع"(250).
  رد مع اقتباس