– الادعاء بأن اللصوص سرقوا الجسد طمعًا في الكفن:
وهذا أيضًا أمر لا يوافق عليه إنسان عاقل للأسباب الآتية:
1ـ كان القمر بدرًا والحراسة مشدَّدة على القبر والأختام الرومانية على الحجر، وحتى لو اختفى القمر فإن اللصوص سيضطرون لحمل المصابيح، بالإضافـة إلى جلبة دحرجة الحجر الضخم، مما سيوقظ الحراس لو افترضنا نومهم، وحتمًا سيقبضون على هؤلاء اللصوص.
2ـ لو كان اللصوص اقتحموا القبر طمعًا في الأكفان الثمينة، فلماذا تركوا هذه الأكفان كما هي، وسرقوا الجسد بدون الأكفان. يقول القديس بطرس السدمنتي: "اعلم أنه لو سرقه سارق (غير التلاميذ) لكانت رغبته في هذه الثياب الثمينة والحنوط الكثيرة أكثر من أخذه الجسد دون القماش.. أما التلاميذ فلا يصح لهم أخذه عريانًا!! إذ كانوا لا يودون إهانته بل إكرامه"(2