3ـ د. توماس أرنولد: أستاذ التاريخ في جامعة اكسفورد يقول: "لقد طُلب مني لأعوام كثيرة أن أُدرّس التاريخ القديم، وأن أفحص أدلَّة المؤرخين على صحة حقائقه، ولست أجد في تاريخ الجنس البشري كله حقيقة دعمَّها التاريخ بأدلّة قوية كما يراها شخص محايد، كالحقيقة التي أعطاها اللَّه لنا، أن المسيح مات ثم قام من الأموات"(198). وقال أيضًا: "إن الآلاف المؤلّفة من العلماء درسوا قصة القيامة بطريقة نقدية، وأنا واحد منهم لقد اعتدت دراسة التاريخ وتحليل حوادثه، والحكم على المؤرخين وبراهينهم، ولم أجد قصة أقوى برهانًا من قصة القيامة. فإنها تشبع كل باحث مُخلص عن الحق"(199).
4ـ إدوارد كلارك المحامي: وهو أحد كبار رجال القانون كتب إلى قس صديق يقول له: "كمحام درست بالتفصيل براهين حوادث القيامة، ووجدت البراهين قاطعة، وقد كسبت أحكامًا من المحكمة العليا في قضايا ببراهين أقل من البراهين التي وجدتها في قصة القيامة. إن الاستنتاج يتبع البرهان، والشاهد الصادق لا يزوّق الحقائق ويزدري كل محاولة للتأثير، والبراهين على صدق القيامة من هذا النوع، وإني كمحام أوافق على صدق القيامة من شهادة الشهود الصادقين"(200).
وقال أيضًا: "إذا كان الشاهد الصادق هو الذي يتجلى في بساطته وثباته وترفعه عن التأثير بالحوادث المحيطة فإن شهادة الإنجيل عن القيامة تبلغ هذه المرتبة، وإني كمحايد أقبلها دون قيد كشهادة رجال صادقين على حوادث أمكنهم إثباتها بحجج لا سبيل للتشكيك فيها"(201).
5ـ اللورد ليندهرست: وهـو مـن أكبر العقول القانونية البريطانية يقول: "إنني أعرف جيدًا ما هو البرهان، وإنني أقول أن برهان قصة القيامة غير قابل للنقض"(202).
6ـ أودلف هارناك: كان يُنكر القيامة ورغم هذا يقول: "إن ثقة التلاميذ الوطيدة في المسيح تنبع من إيمانهم بأنه لم يبقَ في القبر، ولكن اللَّه أقامه، ولقد رأوا بأنفسهم أنه قام يقينًا، كما رأوا أنه مات يقينًا، فأصبحت القيامة هي الموضوع الرئيسي لكرازتهم"(203).
7ـ فرانك موريسون: أراد أن يكتب كتابًا ضد القيامة يحلل فيه أحداث الأيام الأخيرة من حياة السيد المسيح على الأرض، ولكنه عندما درس الحقائق غيَّر رأيه وشهد للقيامة، وكتب كتابًا بعنوان: "من دحرج الحجر".
8 ـ سيمون جرنيليف (1783 – 1853م): وكان من أشهر أساتذة القانون بجامعة هارفارد درس موضوع صلب المسيح وقيامته، وكتب كتابًا بعنوان: "فحص شهادات البشيرين الأربعة حسب قوانين محاكم العدل"، وجاء في هذا الكتاب ما يلي: "أعلن الرسل الحقائق العظيمة عن قيامة المسيح من الأموات.. وقد أعلن الرسل بلسان واحد، هذا وحده في كل مكان، في مواجهة المفشلات والفساد الأخلاقي والفكري. كان معلمهم قد مات كمجرم صدر عليه حكم الإعدام، ولكنهم كانوا ينشدون نشر عقيدتهم لتحل محل كل العقائد الأخرى. كانت قوانين كل الدول ضد تعاليمهم، وكانت رغبات الحكام وعواطفهم ضدهم، وكانت اتجاهات الناس ضدهم.. غير أنهم نشروا دينهم بكل غيرة واحتملوا العذاب كله بسرور، ومات الواحد منهم بعد الآخَر.. وكان من المستحيل أن يثبتوا في عقيدتهم لولا ثقتهم في صحتها المطلقة، وتأكدهم أن المسيح قد قام فعلًا من الأموات.. ولو أن أحدًا خدعهم حتى صدقوا القيامة، فقد كانت تحيط بهم عوامل كثيرة تدفعهم ليعيدوا التفكير ويكتشفوا الخديعة، ولم يكن ممكنًا أن يستمروا في تصديق أكذوبة تعرُّضهم للاضطهاد القاسي من الخارج والإحساس بالذنب من الداخل.. بلا رجاء في هذا العالم، ولا في العالم الآتي.
إن الدراسة تُظهر أن الرسل كانوا أشخاصًا عاديين مثلنا في طبيعتهم، تحركهم ذات الدوافع، وتحذوهم ذات الآمال، وتخصهم ذات الأفراح، وتكتنفهم ذات الأحزان، وتؤثر فيهم ذات المخاوف، وتتعرض نفوسهم لذات التجارب والضعفات والعواطف مثلنا وتدل كتاباتهم على رجاحة عقولهم.. وما لم تكن شهادتهم صادقة فإننا لا نستطيع أن نرى دافعًا آخر لهم يجعلهم يخترعون خدعة لينشروها على الناس"(204).
9 ـ كاوزنر: وهو حَبر يهـودي كتب في كتابه "يسوع الناصري" يقول: "من المُحال أن تفترض وجود خدعة في أمر قيامة المسيح، لأنه لا يُعقَل أن تظل خدعة 19 قرنًا"(205). كما قال: "إن الأناجيل هي سجلات معتمدة، وأن يسوع الناصري قد عاش ومات وفقًا لنصها"(206).
_____