عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 12 - 2021, 02:34 AM   رقم المشاركة : ( 8 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأدلة التاريخية والأثرية والطبية على صلب المسيح وموته

8ـ الكفن المقدَّس:
موضوع الكفن موضوع طويل نكتفي بعرض ثلاث نقاط فقط وباختصار شديد وهي:

أ ـ رحلة الكفن.

ب ـ فحص الكفن.

ج ـ الأدلة على أن الكفن خاص بالسيد المسيح.



أ ـ رحلة الكفن:
1ـ اشترى يوسف الرامي قماش كتان نقي، وأحضـر نيقوديموس حنوط وأطياب، واشتـرك الاثنان في لف جسد المخلص الصالح بالأكفان كقول الإنجيل: "فأخَذَ يوسف الجسد ولفَّه بكتانٍ نقي" (مت 27: 59).. "وجاء أيضًا نيقوديموس، الذي أتـى أولًا إلى يسـوع ليلًا، وهو حامِلٌ مَزيج مُرٍّ وعُودٍ نحو مئة مَنًا. فأخذا جَسد يسوع، ولفَّاه بأكفان مع الأطياب، كما كان لليهود عادَةٌ أن يكفّنوا" (يو 19: 39، 40)، وقد التصقت هذه الأكفان بجسد السيد المسيح.

2ـ عندما قام المسيح رأى بطرس ويوحنا الأكفان موضوعة في القبر.. "وانحنى (يوحنا) فنَظر الأكفان موضوعَةً، ولكنه لم يدخُل. ثم جاء سِمعان بطرس يتبَعَهُ، ودَخَل القَبر ونَظَر الأكفَان موضُوعَةً. والمنديل الذي كان على رأسِهِ ليس موضوعًا مـع الأكفَان بل ملفوفًا في موضـع وحـده" (يو 20: 5 ـ 7) فكلمة "موضوعة" التي تكرَّرت مرتين في اللغة الأصلية اليونانية تعني "رآها كما كانت موضوعة"، وكذلك كلمة "ملفوفًا" الخاصة بالمنديل تعني في الأصل اليوناني كما لو كان الرأس في داخله، وهذا إثبات كافٍ لمعجزة القيامة فالأكفان كانت "موضوعة" في وضعها ولم تلقَ، وأيضًا المنديل لم يلقَ بعيدًا بل كان في مكانه موضع الرأس، مما يشهد بأن الجسد انسحب من الأكفان بطريقة معجزية، وهذا كان دليل كافٍ جعل يوحنا الحبيب يؤمن بالقيامة، ولذلك نجده يذكر الحدث بالتفصيل، فقد ذهب مع بطرس إلى القبر وهما يركضان، وذكر أنه سبق بطرس فوصل إلى باب القبر وانحنى ونظر الأكفان موضوعة وكذلك المنديل كلٍ في مكانه.. إنها نظرات فاحصة، وذكر أنه لم يدخل حتى جاء بطرس فاندفع إلى داخل القبر فكان أول من دخل القبر، ثم يذكر أنه دخل بعد بطرس وسجل عبارته الشاهدة للقيامة حيث يقول: "ورأى فآمن" فالإيمان هنا مبني على رؤيته للأكفان والمنديل والقبر الفارغ.. رأى فآمن رغم أنه لم يكن يعرف الكتاب "أنه ينبغي أن يقوم من الأموات" رأى فآمن رغم أنه كان يظن أن معلمه لن يقوم إلاَّ في اليوم الأخير.. لقد صارت الأكفان شاهدة للقيامة مثل الشرنقة التي خرجت منها الفراشة، فرؤيتنا لشرنقة فارغة يؤكد أن الفراشة قد انطلقت منها وحلقت في الهواء الطلق. ويقول القديس كيرلس الكبير (326 ـ 444م) بأن الطريقة التي وُضِعت بها الأكفان قادت التلاميذ للتأكد من القيامة (راجع جوش مكدويل ـ برهان يتطلب قرارًا ص 264).



3ـ أرسل "أبيجار الخامس" حاكم أدسا (وهي بلدة بجنوب تركيا) للرب يسوع ليمضي إليه ويشفيه من البرص، فوعده الرب يسوع بأنه سيرسل له تلميذه، وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ ذهب تداوس الرسول إلى أبيجار الخامس حاكم أدسا وأخذ معه الكفن المقدَّس، وبشَّرهم بالمسيحية فصارت مدينة أدسا كلها مسيحية، وعندما ارتد "مانيو" الابن الثاني لأبيجار إلى الوثنية واضطهد المسيحيين أخفـى المسيحيون الكفن المقدَّس في كوة فوق الباب الغربي بسور المدينة، فظل بها لفترة طويلة.

4ـ في سنة 525م حدث فيضان رهيب اجتاح مدينـة أدسا وأطاح بكل المنشآت، ولكن الكفن ظل محفوظًا في الكوة العالية بسور المدينة، وحُفِظ من دمار الفيضان.

5ـ عقب الدمار الذي لحق المدينة بدأ سكان أدسا بتجديد مدينتهم فعثروا على الكفن المقدَّس، وعلم الإمبراطور بهذا فبنى كاتدرائية أجيا صوفيا الضخمة ووضع فيها الكفن المقدَّس، وعُرِف في ذلك الوقت بِاسم "المنديليون المقدَّس" أو "صورة أدسا".

6ـ في سنة 1144م نقل الإمبراطور رومانيوس ليسانيوس الكفن إلى القسطنطينية وكان هذا بتدبير إلهي، لأن الأتراك احتلوا أدسا سنة 1164 وهدموا جميع كنائسها بما فيها كاتدرائية أجيا صوفيا، فظل الكفن بمدينة القسطنطينية في كنيسة ماروس.

7ـ في سنة 1204م وأثناء مرور الصليبيين القادمين من غرب أوروبا هجموا على القسطنطينية بغرض إخضاعها لبابا روما، ونهبوا كنوزها.

8ـ انتقل الكفن من القسطنطينية إلى فرنسا خلال رحلة تبلغ حوالي 2500 كيلو متر عن طريق جماعة دينية اشتهرت بالحفاظ على الآثار المقدَّسة وهي جماعة Knights Templars.

9ـ في سنة 1357 م ظهر الكفن المقدَّس في بلدة "ليري" Lirey التي تقع جنوب باريس بمائة ميل لدى عائلة "جيوفري دي شارني" وكان رب العائلة شارني قد قتله الإنجليز سنة 1356م، وقد أرادت زوجته الأرملة تحسين دخلها فعرضت الكفن في كنيسة خشبية صغيرة حتى تجذب الزائرين وتحصل على تقدماتهم، ولكن الأسقف أمر بوقف عرض الكفن حتى لا يتحول إلى تجارة.

10ـ تعرَّضت الكنيسة الخشبية للقِدَم، فسلّمت عائلة جيوفري دي شارني الكفن المقدس إلى أسرة "سافوي" Savoy المشهورة بالتقوى والقوة والثراء للحفاظ عليه، وكانت أسرة سافوي لها أملاك عديدة في شمال إيطاليا، وبعد زمن قليل صار رئيس أسرة سافوي ملكًا لإيطاليا، فنقلت عائلة سافوي الكفن المقدَّس داخل صندوق فضي إلى كنيسة بمدينة شاميري بفرنسا.

11ـ في يوم 4 ديسمبر 1532م حدث حريق بكنيسة شاميري، وحاصرت النيران الصندوق الفضي فانصهرت الفضة الداخلية وسقطت على الكفن المقدس، وقد دبر اللَّـه وجود دوق شجاع من أسرة سافوي تقدّم ومعه كاهنان من الفرنسيسكان وأنقذوا الصندوق وأغرقوه بالمياه، والأمر العجيب أن الحريق أحدث ثمانية ثقوب بالكفن وجميعها بعيدة عن صورة السيد المسيح. كما إن مياه الإطفاء تركت آثارًا على الكفن المقدَّس ولكنها بعيدة أيضًا عن الصورة.

12ـ في سنة 1578م نقلت عائلة سافوي الكفن المقدَّس من مدينة شاميري بفرنسا إلى كاتدرائية يوحنا المعمدان الضخمة بمدينة تورينو بإيطاليا، وهو الذي شاهدناه هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت وقت زيارتنا لتصوير الأماكن المقدسة في إيطاليا عام 2014 م.



ب ـ فحص الكفن:
كفن تورينو عبارة عن قطعة من الكتان القديم مقاس 36’4 × 10’1 م لونها يميل للأصفر، وتظهر في أحد وجهيها صورة باهتة غير محدَّدة المعالم، والنسيج من خيوط الكتان قطر كل خيط 15’ مم، ويحتوي كل خيط على عدد من الشعيرات يتراوح بين مائة ومائتين.

وفي شهر مايو سنة 1898م قام رجل قانون إيطالي اسمه "سكوندوبيا" وكان يهوى الفن بأخذ أول صورة فوتوغرافية للكفن بكاميرا بدائية ضخمة (وهذه الكاميرا ما زالت محفوظة للآن في متحف الكفن المقدَّس بتورينو) ولكن الصورة ظهرت مطموسة المعالم. ثم كرر المحاولة مساء 28 مايو من نفس العام، فظهرت صورة ربنا يسوع وهو موضوع في القبر.

وفي سنة 1973م قام بعض العلماء الطليان بدراسـة عمليـة للكفن المقدّس. ثم اهتم العالمان "جون جاكسون" John Jackson و"أرك جيمبر Eric Jumper" وهما من الأكاديمية الجوية بأمريكا بهذه الدراسة، وأرادا التوسُّع في هذه الدراسة فعقدا مؤتمرًا مفتوحًا.. تجمّع عدد كبير من عظماء العلماء، وتكوَّن فريق بحثي من أربعين عالمًا في مختلف التخصصات، وتم وضع مشروع متكامل لدراسة الكفن سميَ "مشروع دراسة كفن تورينو"، حيث قام العلماء بجمع الأجهزة الحديثة المتطورة، وفي أكتوبر سنة 1978م انتقل العلماء لتورينو بإيطاليا ومعهم اثنان وسبعون صندوقًا تشمل أحدث وأدق الأجهزة العلمية، علمًا بأن مجموعة البحث هذه لم تكن تابعة لأي منظمة أو هيئة وقد أنفقت على هذه الأبحاث من مالها الخاص.

وفي 8 أكتوبر سنة 1978م بدأ الفريق البحثي العمل والفحص، وقد استمر الفحص خمسة أيام متصلة ليل نهار حيث تم فحص كل شيء، وفحص كل نقطة في الكفن، وكان كل دقيقة يقومون بعمل اختبارين على الأقل وأحيانًا أربعة اختبارات، وقد رفعوا جزئيات دقيقة من الكفن على شرائط السليلوز، وفي 12 أكتوبر 1978م انتهى الفحص وبدأت دراسات نتائج الفحص التي استمرت طوال ثلاث سنوات في أماكن مختلفة بأوروبا وأمريكا.



ج ـ الأدلة على أن الكفن خاص بالسيد المسيح:
صورة الكفن سلبية (نيجاتيف) - صورة الكفن ثلاثية الأبعاد - دقة الصورة من الناحية التشريحية - عدم وضوح الصورة من قرب - عدم استعمال ألوان تلوين في الصورة - ثبات صورة الكفن - وجود آثار دم بشري على الكفن - حبوب اللقاح على قماش الكفن - قماش الكفن - آثار قطعتين من النقود كانتا على العينين - شخصية المصلوب

  رد مع اقتباس