عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 12 - 2021, 02:28 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأدلة التاريخية والأثرية والطبية على صلب المسيح وموته

أحداث تاريخية مرتبطة بالصليب:
ظهر الصليب للملك قسطنطين نهارًا، وهو مزمع أن يواجه مكسيميانوس ومعه جيشًا يبلغ تعداده نحو مائتي ألف جندي، وتحت علامة الصليب ظهرت كتابة "بهذا تغلب" وعندما لم يفهم قسطنطين معنى هذه العبارة سأل الجندي "أوساغنيوس" فعرَّفه أنها علامة السيد المسيح، وفي حلم الليل رأى قسطنطين السيد المسيح له المجد، وقد أوصاه أن يضع هذه العلامة على أعلام جيشه، فصنع قسطنطين هكذا، وانتصر على مكسيميانوس الذي فرَّ هاربًا، وأثناء عبوره على نهر التيبر سَقط بـه وهلك هو وعدد كبير من جنوده. أما قسطنطين فدخل روما ظافرًا، وأصدر منشور التسامح الديني، واعتبر أهل روما أن الصليب هو مُخلّص مدينتهم، ومَدَح شعرائهم الصليب.

في سنة 351 أيام الملك قسطنديوس بن قسطنطين الكبير ونحو الساعة التاسعة صباحًا ظهر صليب كبير في سماء أورشليم بنور أقوى من نور الشمس، وممتد من جبل الجلجثة إلى جبل الزيتون، فآمن كثيرون بالمسيحية، وكتب القديس كيرلس الأورشليمي إلى الملك قسطنديوس يقول له إن فـي أيـام أبيك السعيد الذّكر ظهر صليب من نجوم وسط السماء، وفي أيامك ظهر الصليب أيضًا ملتحفًا بنور يفوق نور الشمس، ثم أوصاه أن لا يتبع بدعة أريوس (السنكسار يوم 12 بشنس).

في القرن الثامن طفت مياه البحر الأبيض على الدلتا فأغرقتها، فحزن الملك "حسان بن عتاهية" لأن هذا الإقليم كان يدر عليه أموالًا كثيرة، فطلب من البطريرك أن يرد الماء كما كان، فأقام البطريرك صلاة القداس في بيعـة سمنود فـي حضور الملك، وكان معه رجلًا قديسًا يُدعى "التفاحي"، وخرج البطريرك ومَن معه رافعين الصليب وهم يستمطرون مراحم السماء صارخين قائلين: "كيرياليسون" فأخذ الماء يهرب من أمامهم حتى وصلوا إلى الزعفرانة، فضربوا الخيام للملك بجوار كنيسة القديسة دميانه وبقية الشهيدات، فأمر الملك بناءً على طلب البطريرك بتجديد هذه البيعة (السنكسار ـ 12 بشنس) وهذه المعجزة تذكّرنا بمعجزة نقل جبل المقطّم أيام البابا ابرآم ابن زرعة والقديس سمعان الخراز.

كان الشاعر التعلبي أبو مالك غياث المسيحي محبوبًا من أمراء بني أمية، ومقربًا جدًا من الخليفة عبد الملك بن مروان حتى كـان يدخل إليه بدون استئذان منه، ودُعيَ التعلبي بـ "ذو الصليب" وذلك لأن الصليب الذهب كان يتدّلى من عنقه على صدره ولم يفارقه قط..

أيام الحاكم بأمر اللَّه أمر كل المسيحيين بأن يلبس كل منهم صليبًا ثقيلًا، وتخفَّى ودخل بيت إنسان مسيحي يعمل على النول، ورغم إن الباب كان مغلقًا إلاَّ أنه لم يشأ أن يخلع عنه هذا الصليب الثقيل محبة في الصليب، ولما اكتشف الحاكم بأمر اللَّه محبة المسيحيين للصليب رفع عنهم هذه العقوبة.

في أيام الولاة المسلمين المتسامحين مثل الأخشيد، والأفضل ابن أمير الجيوش، والمعز لدين اللَّه، كان المسيحيون يحملون الصلبان في أعياد الغطاس والنيروز والشعانين وخميس العهد، ويطوفون بها الشوارع بلا عائق، وقال المقريزي أن الحكومة كانت توزّع في عيد النيروز أربعة آلاف دينار، وخمسة عشر ألف درهم، وكانت دار السك تُخرج في خميس العهد خمسمائة دينارًا ذهبيًا وعشرة آلاف خروبة، بالإضافة إلى توزيع الحلل الفاخرة والمأكولات الشهية والفواكه الموسمية على الأهالي احتفالًا بهذه المناسبات السعيدة، وقيل عن ليلة عيد الغطاس أن مئات الألوف كانوا يخرجون هذه الليلة إلى النيل، وقد أضيئت الشوارع بالسرج والكثيرون يحملون الشموع والصلبان.

"وكان الأخشيد محمد بن طفح في داره المعروفة بالمختار في الجزيرة (الروضة) الراكبة على النيل، والنيل يطيف بها، وقد أمر فأسرج من جانب الجزيرة وجانب الفسطاط ألف مشعل غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع. وقد حضر النيل في تلك الليلة مئات الألوف من الناس من المسلمين والنصارى منهم في الزوارق ومنهم في الدور الدائبة على النيل، ومنهم على الشطوط لا يتناكرون كل ما يمكنهم إظهاره من المأكل والمشرب وآلات الذهب والفضة والجواهر والملاهي والعَزف. وهي أحسن ليلة تكون بمصر وأكملها سرورًا"(116).

اجتاز الخليفة المأمون بالدير الأعلى في خروجه من دمشق فأقام أيامًا، جاء فيها عيد الشعانين فخرج الرهبان والقسوس بالمجامر والصلبان فاستحسن الخليفة ذلك ولم يستاء.

كان بقيرة الرشيدي الذي لُقّب بصاحب الصليب يتولى منصبًا حكوميًا أيام الحاكم بأمر اللَّه، وعندما اشتد الاضطهاد على المسيحيين، حمل بقيرة صليبًا ضخمًا وسار به إلى قصر الحاكم ووقف مقابل القصر، فأمر بسجنه، ولكنه بعد فترة أفرج عنه، وأوصى أن لا يتعرّض له أحد.

في سنة 1235م في عهد الملك الكامل وعند رسامة داود بن لقلق بطريركًا بِاسم البابا كيرلس الثالث خرج في موكب من كنيسة الملاك ميخائيل برأس الخلق إلى كنيسة المعلَّقة، وضم الموكب المسيحيين والمسلمين واليهود، ورفع المسيحيون فيه الصلبان، وكان الكهنة والشمامسة يسيرون في صفوف منتظمة ينشدون التسابيح، وركب الأراخنة الخيل، وسار أمامهم رجل من حاشية السلطان ينادي قائلًا: "يا داود إنا جعلناك خليفـة في الأرض فأحكم بين الناس بالعدل"(117).

في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين اللَّه كان في مصر أميرًا أرمنيًا يُدعى "بهرام" وهو شقيق بطريرك الأرمن، وعند موته خرج الأقباط يشيعونه في مشهد رهيب وهم يرفعون الصلبان وينشدون الألحان الجنائزيـة، وكـان الحاكـم يسير معهم وكثير مـن غير المسيحيين أيضًا"(118).

في 25 مارس سنة 1844م عند تشييع جنازة الشهيد سيدهم بشاي في دمياط رفع الأقباط الصلبان، وسار رجال الاكليروس في الموكب، وظل هذا التقليد معمولًا به في الأراضي المصرية إلى أن أصدر قداسة البابا كيرلس السادس في 20 برموده سنة 1677ش الموافق 28 أبريل 1961م بيانًا بابويًا منع فيه رجال الاكليروس من السير في الشوارع لتشييع الجنازات حفاظًا على أوقاتهم، وحماية لهم مما كانوا يتعرَّضون له أحيانًا من مضايقات، ويكتفي باستقبالهم الجثمان للصلاة عليه في الكنيسة.

في برية الأساس بنقادة توجد كنيسة الصليب من القرن الرابع الميلادي وتحوي أربعة مذاهب على شكل صليب.
  رد مع اقتباس