عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 12 - 2021, 02:20 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأدلة التاريخية والأثرية والطبية على صلب المسيح وموته

يوسيفوس المؤرخ اليهودي:
الذي وُلِد سنة 37م، وفي سن التاسعة عشر من عمره صار فريسيًّا، وفي سن التاسعة والعشرين أي سنة 66م تولى قيادة القوات اليهودية في الجليل، وقُبض عليه، فالتحق بالقيادة الرومانية حتى أنه صار قريبًا من الإمبراطور الروماني، وكرّس النصف الثاني من حياته لكتابة تاريخ الأمة اليهودية حتى فترة حكم نيرون في عشرين مجلدًا، فقال يوسيفوس: "عند إتهام مواطنينا (اليهود) الشرفاء (للسيد المسيح) حكم بيلاطس البنطي عليه بالموت صلبًا، وقد ظلت محبة الذين كرّسوا أنفسهم له دون نقصان".

وقال أيضًا في كتابه: "العاديات" أي الآثار: "كان نحو ذلك الوقت (أي في زمن هيرودس أنتيباس) رجل حكيم يدعى يسوع ـ إن جاز تسميته إنسانًا ـ لأنه قام بأعمال مدهشة جذب إليه عددًا كبيرًا من اليهود والأمم. وحكم عليه بيلاطس البنطي بالصلب بنـاء على إلحاح رؤساء شعبنا. أما الذين أحبوا المسيح فلم يتركوه، وها هم باقـون إلى الآن يُدعَون مسيحيين نسبة إليه" (كتاب 18: 3) (راجع جوش مكدويل ـ برهان يتطلب قرارًا ـ ص 108، 233، وروث كلفورد ـ محاكمة الإيمان المسيحي ـ ترجمة رأفت زكي ص 103، والقس حنا جرجس الخضري ـ تاريخ الفكر جـ 1 ص 149).

وقد استشهد بهذا النص كل من أوريجانوس ويوسابيوس في القرن الثالث والرابـع الميلادي، وأيضًا الأستاذ عباس محمود العقاد أشار لهذا النص في كتابه: "عبقرية المسيح".

وقال البعض أن هذا النص مدسوس على كلام يوسيفوس بأيدي مسيحية، لأن يوسيفوس لم يذكر شيئًا آخَر عن السيد المسيح رغم غزارة كتاباته ورغم عِظم شأن شخصية المسيح، ولكن الحقيقة أن يوسيفوس كان مؤرخًا مشهورًا، وأيضًا سياسيًا محنكًا، حتى أنه صار مستشارًا للإمبراطور الروماني بشأن الأمور السياسية الخاصة باليهود، ولذلك صَمَت عن عمد، فلم يود أن يذكر قصة السيد المسيح، حتى لا يثير غضب الكهنة ورؤسائهم، وأيضًا لا يغضب الرومان الذين عانوا من الحركات المسيانية في فلسطين من سنة 5 ق. م إلى سنة 70 ب. م. وقد ردَّ على هذا الادعاء القس "هورون" في كتابه: "مقدمة الدراسة النقدية والتعريف بالكتب المقدَّسة" سنة 1836م، وقال أن هذه الفقرة مدوَّنة في جميع النسخ المخطوطة والمطبوعة المحفوظة في مكتبة الفاتيكان من الترجمة العبرية، وموجودة أيضًا في النسخة العربية المحفوظة لدى الطائفة المارونية بلبنان، وأن كتَّاب القرن الرابع والخامس من السريان والإغريق والمصريين قد اطلعوا على هـذه الفقـرة واستشهدوا بهـا (راجـع د. فريز صموئيل ـ موت أم إغماء ص 112، 113) وعلاوة على هذا فإن يوسيفوس ذكر قصة استشهاد يعقوب أخو الرب فقال: "تسلّم حنان الصغير رئاسة الكهنة، وكان شجاعًا جدًا، واتبع طائفة الصدوقيين الذين كانوا سيفًا مسلّطًا على اليهود، كما سبق أن أشرنا، وقد انتهز حنان فرصة موت فستوس، وفرصة أن الحاكم الجديد ألينوس لم يكن قد وصل بعد، وجمع مجلس قضاة، جاء أمامه بيعقوب أخي يسوع الذي يُدعى المسيح، ومعه آخرين، ووجّه لهم تهمة كسر الناموس وسلمهم للرجم"(52).

  رد مع اقتباس