عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 12 - 2021, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هي نبوات العهد القديم التي تصوّر لنا رحلة الصليب؟ وأين تحققت في العهد الج


36ـ القيامة والقبر الممجَّد:
وردت عدَّة نبوّات عن قيامة السيد المسيح من الأموات، فقال أيوب الصديق: "أمَّا أنا فقد عَلِمْتُ أن وَليِّي حيُّ والآخَر على الأرض يقوم" (أي 19: 25) وقال داود النبي: "أنا اضطَجَعْتُ ونِمْتُ. استيقَظتُ لأن الرب يَعْضُدُني" (مز 3: 5).. "ارفعن أيتها الأرتاج رؤوسكنَّ، وارتفعنَ أيتُها الأبواب الدَّهريَّات، فيَدخُل مَلِك المجد. مَن هو هذا ملك المجد؟ الربُّ القَدِير الجبَّار، الربُّ الجبَّار في القتال. ارفعنّ أيتها الأرتاج رؤوسكنَّ، وارفعنها أيتها الأبواب الدَّهريَّات فيدخل مَلك المجد. مَن هو هذا ملك المجد؟ ربُّ الجنود هو ملك المجد" (مز 24: 7 – 10) وفي المزمور الثاني والعشرين أشار إلى موته قائلًا: "وإلى تراب الموت تضَعـني" (مز 22: 15) ثم أشار إلى قيامته فقال: "أُخبِر باسمِكَ إخوَتي. في وسَطِ الجماعة أسَبِّحكَ" (مز 22: 22) وتنبأ هوشع النبي قائلًا: "يُحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يُقيمنا فنحيا أمامه" (هو 6: 2).. "مـن يد الهاوية أفديهم. من الموت أخَلِّصهم. أين أوباؤُك يا موت؟ أين شوكَتُكِ يا هاوية" (هو 13: 14).

وتحقَّقت النبوّة وقام السيد المسيح ظافرًا منتصرًا على الموت والخطية والشيطان: "ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال! هَلُمَّا انظرا الموضع الذي كان الرب مضطَجعًا فيه" (مت 28: 6). والصرخة التي أطلقها هوشع في القديم بروح النبوّة أختبرها بولس الرسول بروح القيامة فقال: "أين شوكتُكَ يا موت؟ أين غلبَتُكِ يا هاوية؟ أمَّا شوكَة الموت فهي الخطية" (1كو 15: 55 – 56) ومن مزمور داود الرابع والعشرين أخذت الكنيسة تمثيلية القيامة.



37ـ زمن صلب المسيح:
حدَّد دانيال النبي زمن الصلب، فقد ربط هذا الوقت بالسنة التي صدر فيها الأمر بتجديد أورشليم سنة 458 ق.م. "سبعون أسبوعًا قُضِيَتْ على شعبِكَ وعلى مدينتِكَ المقدَّسة لتكميل المعصِيَة وتتميم الخطايا، ولكفَّارة الإثم، وليؤتَى بالبر الأبدي.. ولِخَتم الرؤيا والنبوَّة، ولمَسح قُدُّوس القُدُّوسين. فأعلَم وافهَم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرَّئيس سبعة أسابيع واثنان وستُّون أسبوعًا.. وبعد اثنين وستين أسبوعًا يُقَطع المسيح.. وفي وسَط الأسبوع يُبطِّل الذَّبيحة والتقدمة" (دا 9: 24 – 27). واليوم النبوي هنا يشير إلى سنة كاملة، والمدة المحدَّدة سبعون أسبوعًا قسَّمها الوحي إلى ثلاثة مدد كالآتي:

أ ـ المدة الأولى: سبعة أسابيع = 49 يومًا أي 49 سنة وهي المدة التي استمر فيها بناء المدينة وتجديدها.

ب ـ المـدة الثانية: اثنين وستون أسبوعًا = 62 × 7 = 434 يومًا أي 434 سنة، وخلال هذه المدة لم يطرأ أي تغيير يُذكر على مدينة أورشليم والهيكل.

مجموع المدتين أ، ب = 49 + 434 = 483 سنة.

وبالطرح من سنة التجديد وهي 458 ق.م.

458 ق. م. ـ 483 ق. م = 25 ب. م، وهي تقريبًا السنة التي بدأ فيها السيد المسيح خدمته، وبذلك يكون ميلاد المسيح سنة 4 ق.م.، وهذا توافقه أقوال العلماء الذين قالوا بأن التقويم الميلادي بدأ في منتصف القرن السادس الميلادي بدلًا من التقويم الروماني والذي كان سائدًا أنحاء العالم، وذلك بناءً على دعوة من الراهب الروماني "ديونيسيوس أكسيجونوس" Dionysius Exiguus وحدثت استجابة سريعة، فبدأ العالم يعرف التقويم الميلادي سنة 522م، ولكن بعد استخدام هذا التقويم بفترة طويلة أكتشف الباحثون أن هناك فرقًا يُقدَّر بأربعة سنوات، ولكن بسبب استقرار الأوضاع على استخدام التقويم الميلادي كما وضعه ديونيسيوس لذلك فضّلوا أن يظل التقويم كما هو، مع الأخذ في الاعتبار أن السيد المسيح وُلِد سنة 4 ق. م.
  رد مع اقتباس