الموضوع
:
هل أشار السيد المسيح إلى نبوات العهد القديم الخاصة بالصليب؟
عرض مشاركة واحدة
02 - 12 - 2021, 07:17 PM
رقم المشاركة : (
4
)
بشرى النهيسى
..::| VIP |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
124929
تـاريخ التسجيـل :
Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
25,621
رد: هل أشار السيد المسيح إلى نبوات العهد القديم الخاصة بالصليب؟
21ـ صرح السيد المسيح عن من سيسلمه "قال الحق أقول لكم: إن واحدًا منكُم يُسَلِّمني.. إن ابن الإنسان ماضٍ كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرَّجُل الذي به يُسلَّم ابن الإنسان. كان خيرًا لذلك الرَّجل لو لم يولَد! فأجاب يهوذا مُسلّمه وقال: هل أنا هو يا سيدي؟ قال له أنت قُلت" (مت 26: 21 ـ 25).
22ـ قال السيد المسيح للتلاميذ في ليلة آلامه "كلُّكم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة، لأنه مكتوبٌ أني أضرب الراعي فتتبدَّد خراف الرَّعية. ولكن بعد قيامي أسبِقُكُم إلى الجليل" (مت 26: 31، 32).
23ـ قال السيد المسيح للتلاميذ وهو في طريقه إلى بستان جثسيماني: "لأني أقول لكم: إنه ينبغي أن يَتِمّ فيَّ أيضًا هذا المكتوب: وأُحصِيَ مع أثمَة" (لو 22: 37).
24ـ قال للذين تقدموا ليقبضوا عليه: "وأمَّا هذا كله فقد كان لكي تُكَمَّل كُتب الأنبياء. حينئذٍ تركه التلاميذ كلهم وهربوا" (مت 26: 56).
25ـ عندما ضرب بطرس أُذن ملخس عبد رئيس الكهنة أمره السيد المسيح أن يرد سيفه قائلًا له: "أتظُنُّ أني لا أستطِيع الآن أن أطلُبَ إلى أبي فيُقَدّم لي أكثر من اثنى عشر جيشًا من الملائكة؟ فكيف تُكمَّل الكُتُب: أنه هكذا ينبغي أن يكون؟" (مت 26: 53، 54).
26ـ بعد القيامة قال لتلميذي عمواس: "أيها الغبيَّان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلَّم به الأنبياء! أَمَا كان ينبغي أن المسيح يتألَّم بهذا ويدخُل إلى مجده؟ ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفَسِّر لهما الأمور المختصَّة به في جميع الكُتب" (لو 24: 25 – 27) وقال لتلاميذه بعد القيامة: "هـذا هو الكلام الذي كلَّمتُكُم به وأنا بعد معَكم: أنه لا بدَّ أن يتمَّ جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذٍ فَتَح ذهنَهم ليفهموا الكُتب. وقال لهم: هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألَّم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث" (لو 24: 44 ـ 46).
ومن الملاحَظ أن السيد المسيح رفض ميتات أخرى غير الصليب، فقد رفض الموت بسيف هيرودس (مت 2: 16) حتى لا تنفصل الرأس عن الجسد، ورفض الرجـم بالحجارة عندما تناول اليهود الحجارة ليرجموه أكثر من مرة (يو 8: 59، 10: 31) ورفض أن يطرح من على قمة الجبل القائمة عليه مدينة كفر ناحوم (لو 4: 29) ولم يفضل أن تنتهي حياته تحت تأثير الجلدات القاسية. إنما فضل أن يرتفع على عود الصليب فيتصفى دمه قطرة قطرة مثل حمل مذبوح ولكنه قائم لأنه لا يليق به أن يطرح على الأرض.
وقد تساءل البعض إن كان السيد المسيح أخبر تلاميذه مرارًا وتكرارًا بموته وقيامته فلماذا لم يصدقوا المريمات اللواتي أخبروهم بالقيامة "فلمَّا سَمِع أولئك (التلاميذ) أنه حَيٌّ، وقد نظَرَته، لم يُصدِّقوا" (مر 16: 11) ولم يصدّقوا تلميذي عمواس "فلم يُصدِّقوا ولا هذين؟" (مر 16: 13).
والحقيقة أن السيد المسيح عندما أخبر تلاميذه عن موته وقيامته لم يدركوا قوله، فقبل الصليب بأيام عندما أخبرهم عن آلامه، وأن اليهود سيسلمونه إلى الأمم، فيجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم، يقول الإنجيل: "أمَّا هم فلم يفهَموا من ذلك شيئًا، وكان هذا الأمر مُخفى عنهم، ولم يعلموا ما قيل" (لو 18: 34) وفي مرة أخرى يقول الإنجيل: "وأمَّا هم فلم يفهَموا القول، وخافوا أن يسألُوه" (مر 9: 32) ربما يكونوا قد ظنوا أن هذه الأقوال من قبل المجاز، ولكن بعد القيامة ذكَّر الملاك المريمات بهـذه النبوات التي نطـق بها المسيح له المجد، فقال الملاك لهنَّ: "ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال.." (مت 28: 6).. "وفيما هُنَّ محتارات في ذلك، إذا رجُلان وقفا بهنَّ بثياب برَّاقة.. قالا لهن. لماذا تطلُبن الحيّ بين الأموات؟ ليس هو ههنا لكنه قام! اُذكرن كيف كلَّمكنَّ وهو بعد في الجليل قائلًا إنه ينبغي أن يُسلَّم ابن الإنسان في أيدي أُناس خطاةٍ ويُصلب، وفي اليوم الثالث يقوم" (لو 24: 4 – 7)، أمَّا السيد المسيح فقد وبّخ تلاميذه لعدم تصديقهم خبر قيامته "أخيرًا ظهر للأحد عشر وهم متَّكئون، ووبَّخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يُصدِّقوا الذين نَظَروه قد قام" (مر 16: 14).
وأيضًا كانت فكرة قيامة السيد المسيح من بين الأموات بقوته الذاتية صعبة الإدراك بالنسبة للتلاميذ، لأنها لم تحدث قط من قبل، وكان من الصعب تصوُّرها، واحتاج التلاميذ إلى قوة إلهيَّة تفتح أذهانهم لفهم هذه الأمور كما حدث مع تلميذي عمواس "حينئذٍ فتح ذهنَهُم ليفهموا الكتب" (لو 24: 45).
وكان التلاميذ كيهـود يحلمون بالمسيا الذي سيقيم مملكة إسرائيل الأرضية، ويطرد الرومان، ويسود على ممالك العالم، فعندما انتهت حياة السيد المسيح بالصليب أصابهم اليأس إذ تحطمت آمالهم، وكانت الصدمة قوية حتى أنها أفقدتهم كل شيء، ولذلك تعدَّدت ظهورات السيد المسيح لهم لمدة أربعين يومًا ليُرسِخ حقيقة القيامة في أذهانهم "الذين أراهم أيضًا نفسه حيًّا ببراهين كثيرة، بعد ما تألَّم وهو يظهَر لهم أربعين يومًا، ويتكلَّم عن الأمور المختصَّة بملكوت اللَّه" (أع 1: 3) حتى أدرك التلاميذ تمامًا حقيقة القيامة، وأن المسيا هو ملك سمائي وليس ملكًا أرضيًا.
الأوسمة والجوائز لـ »
بشرى النهيسى
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
بشرى النهيسى
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
بشرى النهيسى
المواضيع
لا توجد مواضيع
بشرى النهيسى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بشرى النهيسى
البحث عن كل مشاركات بشرى النهيسى