عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 12 - 2021, 11:55 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التليفون ووقت الكاهن



والحقيقة أن سحب الفيشة من مكانها قد يؤدى إلى خسارة كبيرة لصاحب التليفون نفسه. فقد تكون هناك مكالمة هامة مرتبطة بعمله أو أحد أبنائه أو بخصوص حادثة معينة تتطلب حضوره فورًا. ولكن بسبب المكالمات المزعجة في أي وقت، رأى صاحب التليفون أن يريح أعصابه بسحب الفيشة. وهو، وإن كان حلًا مؤقتًا، إلا أنه قد ينتج عنه نتائج سيئة كثيرة لا تحمد عقباها في أحيان أخرى.

ولما كان الأمر كذلك، فإن قليلًا من الاستخدام الصحيح لآلة التليفون، مع قليل من الوعي والإدراك بظروف الآخرين، سيؤدى إلى اختفاء هذه العادة غير المحمودة وبالتالي اختفاء آثارها السلبية على الطرفين.

ومما لا شك فيه أن استحداث ظاهرة إظهار الرقم قد ساعدت كثيرًا في معرفة الأرقام التي اتصلت أثناء فترة الراحة. ولكن من أدرانا ببعض الحالات التي تستلزم الرد الفوري على المكالمة بدون تأجيل.

لذلك نرى أن يكون هناك بعض الأوقات التي يتفق عليها الناس جميعًا بأنها أوقات غير مناسبة للاتصال (طالما كان الموضوع يحتمل التأجيل).

فمثلًا لا يليق الاتصال في الواحدة صباحًا للسؤال عن موعد الاحتفال المزمع إقامته في الأسبوع القادم. ولا يتصور أن يتصل أحدهم في الخامسة صباحًا ليعتذر عن موعد في الغد أو في الثامنة مساءًا... وهكذا.

(15) رد الأطفال على التليفون:
أحيانًا يقوم الكاهن بالاتصال بأحد الأشخاص، فيفاجأ بأن الذي يرد على التليفون طفل صغير. وطبعًا لا بُدّ أن يداعب الكاهن هذا الطفل ويتحدّث معه قليلًا، فهذا نوع من الافتقاد ومصدر سعادة للطفل بلا شك. لكن ما يدعو إلى الدهشة هو عدم تحرّك أهل المنزل لمعرفة من الذي على الخط الآخر، فيظل الكاهن ينتظر من يأتي لينقذ الموقف. وتكون المسألة أكثر صعوبة حينما يكون الكاهن قد أجرى الاتصال لموضوع عاجل لا يحتمل كل هذا التعطيل والتأخير.لذلك كان من اللائق أن يلتفت أبناؤنا لهذه المسألة، فلا يُترك الرد على التليفون للأطفال الذين تحت سن الإدراك حتى لا تتعطّل مصالح الآخرين.

(16) ثانية واحدة.... أجيب قلم!!
واحدة من السلبيات العجيبة والتي تحدث آلاف المرات يوميًا، أن مكالمة كان مقدرًا لها ثوان معدودات، تستغرق أكثر من خمس دقائق بسبب البحث عن قلم لكتابة معلومة معينة.

وتكون المسألة أكثر إيلامًا حينما يطلبك شخص للحصول على بيان أو تاريخ أو رقم أو عنوان، وحينما تشرع في تبليغه إياه، يطالعك بالعبارة الشهيرة "ثانية واحدة أجيب قلم".

فكيف يكون هو الذي يتوقع الحصول على معلومة ولا يستعد بقلم في يده؟ ثم من قال أنها ستكون ثانية واحدة؟ إنها تمتد أحيانًا لعدة دقائق.. فهذا قلم لا يكتب، أو أنه سيبحث عن ورقة بعد أن أحضر القلم. أو أنه لا يستطيع الكتابة لأنه لا يجد ما يضع عليه الورق... إلخ... كلها سلبيات صغيرة لكنها تتسبب في تعطيل مصالح الآخرين. إننا نعيش في عصر لا يحتمل كل هذه الثغرات التي عفا عليها الزمن. ماذا يمنع من وجود قلم بصفة دائمة جوار التليفون، ولماذا لا يحتفظ كل منا بقلم في جيب سترته على الدوام؟ ولماذا لا نمسك بالقلم بمجرد الإمساك بسماعة التليفون؟ أليس التليفون أداة لنقل المعلومات وترتيب المواعيد مع الآخرين؟

إن البحث عن قلم لا ينبغي أن يكون أمرًا واردًا إذن..
  رد مع اقتباس