عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 12 - 2021, 11:45 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رد واعتراض من أخ بروتستانتي

فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ثابتة على إيمان واحد وهو الإيمان المسلم لها من الآباء الرسل والذي أقرته المجامع المسكونية الثلاثة (تاريخ الكنيسة عن المجامع المسكونية على موقع الأنبا تكلا) هذه المجامع التي أقرتها كل كنائس العالم.

* وما زال إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو هو إيمان البابا أثناسيوس الذي أقره مجمع نيقية عام 325 (المجمع المسكوني الأول الذي أقرته كل الكنائس في جميع أنحاء العالم) وكان نتاجه قانون الإيمان الذي ما زال يُتْلَى في كنائسنا حتى اليوم وإيمان أثناسيوس هو هو إيمان مرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية وإيمان مارمرقس هوهو نفس إيمان باقي الرسل لأننا لم نسمع على اختلاف الآباء الرسل في القضايا الإيمانية وإيمان الآباء الرسل هوهو الإيمان الذي تسلموه من سيدنا وملكنا وفادينا ومخلصنا يسوع المسيح.

* إذن الذي قَسَّم المسيح هو مَنْ خرج عن هذا الإيمان وانشق عنه.

* الإتحاد كان ومازال أمنية كل باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ أن بدأ الانشقاق عام 451 وقد ذاق باباوات الإسكندرية وأولادهم الأقباط الأرثوذكس منذ بدء الانشقاق العذابات في سبيل الحفاظ على وحدة الكنيسة والحفاظ على الإيمان المسلم لهم من الآباء الرسل ولكن دون فائدة استمر المنشقون في عنادهم وقد أدى عنادهم هذا إلى مزيد من الانشقاقات والانشقاقات حتى يومنا هذا.

* ولن يكون الإتحاد إلا برجوع كل المنشقين من كل الطوائف إلى الإيمان الأصلي إيمان المجامع المسكونية الثلاثة التي أقرتها جميع كنائس العالم.

ومن يرجع لتاريخ الكنيسة سيعرف الكثير عن ذلك.

وكعادة البروتستانت في اعتراضهم على الطقوس.. فإن تمسكنا بالطقوس ليس استعباد بل تمسكنا بالطقوس هو جزء من تمسكنا بالكتاب المقدس. فمن يقرأ الكتاب المقدس يعرف أن الله أمر آبائنا في العهد القديم بإتباع طقوس معينة في عبادتهم. وكان يعاقب كل من يخالف هذه الطقوس فهو الذي وصف لموسى خيمة الاجتماع (طريقة بنائها، مواصفاتها، محتوياتها... كل شيء. الذبائح وطريقة تقديمها. كل شيء كان بنظام وترتيب دقيق. ويمكن الرجوع للكتب الخاصة بالطقس في ذلك هنا في موقع الأنبا تكلا وغيره.. تمسك الكنيسة بالتقليد المسلم من الآباء وبالطقوس هو الذي حماها من الانشقاقات التي حدثت في سائر الطوائف. فهي الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.


12- أخيرًا عن الدعاء الأخير، و"بسببكم يجدِّف المسلمين على اسم الله"، فنشكرك على الدعاء، ونسأل الله عز وجل الهداية لنا ولك وللجميع.. أما حول التجديف على اسم الله، فليس مَنْ ينشر كلمة الله هو الذي يُجَدِّف يا عزيزي.. انظر كلام السيد المسيح: "طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي"، لم تنتهي الآية عند هذا الحد، بل أضاف كلمة "كَاذِبِينَ"، "قَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ" (إنجيل متى 5: 11). فالتجديف على اسم الله لا ولم ولن يكون صدقًا أبدًا.. فلا تقلق عزيزي السائل من الشتائم أو التعييرات، فقد سبق السيد المسيح وتنبَّأ عن هذا الأمر..
أود أن أتركك فَرِحًا أيضًا يا صديقي بأن موقع الأنبا تكلا وغيره من بعض المواقع الدينية يساهم بما لا تعرف في إرشاد الكثيرين للحق، ورجوعهم إلى الله.. فالإيمان لا يُرغَم عليه أحدًا، ولكن الذي يطلب الله بصدق، فالله لا يتركه، بل ويُظهِر له ذاته..

فليؤمن كل شخص بما يراه صحيحًا، فإن كان واثقًا من اتباعه الحق، فهنيئًا له.. ولكننا كمسيحيون لا يمكن أن نقبل خطئًا واحدًا ضد الله، و"لاَ نُبْقَي ظِلْفٌ" (سفر الخروج 10: 26).. وكما حاربت المسيحية في تاريخها بدع أوطاخي ونسطور وآريوس وأبوليناريوس وغيرهم.. سنظل نتبع كنيسة الآباء، الكنيسة التقليدية، الكنيسة الكتابية، التي لم تتغير عبر العصور. وإن حاول أحد التغيير، سنرشده للحق بكل محبة، أو نقف ضد تعاليمه إن أصرَّ عليها بكل محبة أيضًا.
  رد مع اقتباس