3- مقدمة عن سر الإفخارستيا
سر التناول: نسميه سر الأفخارستي. لماذا سمى سر الأفخارستيا أو سر الشكر لماذا؟
لأن السيد المسيح أول شيء عندما مسك الخبز قبل أن يعطيه للتلاميذ شكر. لماذا شكر ومن الذي شكره؟
شكر لأنه هو الفادي والنائب عن البشرية فكان لابد أن يشكر نيابة عن البشرية. من وقت ما أقصى الإنسان خارج الفردوس أو خارج حضرة الله وكان ربنا يشتاق أن يرى المنظر الملكوتي الذي حدث أول ما جمع المسيح التلاميذ وبدأ يعطيهم جسده ودمه. لأن بالجسد يثبت التلاميذ أنهم يمثلون الكنيسة. الكنيسة كانت ممثلة فيهم أن هؤلاء يثبتون في المسيح. فلأول مرة ترجع ثانيًا الصورة التي كان ربنا يقصدها من خلقة الإنسان، إنه يثبت فيه ويقترب إليه ويعيش معه لكن بفعل المعصية طرد يشكر السيد المسيح الآب السماوي على هذه الصورة الملكوتية. لأن الآب الذي أرسل المسيح، الآب والروح القدس. لولا أنهم أرسلوه ما كان تم الفداء. "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"، فالصورة التي حدثت بالتناول بإعطاء الجسد والدم للتلاميذ هي عودة الإنسان إلى حضرة الله بصورة فائقة لم يكن ممكنًا الوصول لها إلا عن طريق الفداء ومنح الجسد والدم لكي تثبت الكنيسة في المسيح وتتكامل الصورة الموجودة الآن، وستظل إلى الأبد في الأبدية السعيدة. صورة المسيح الثابتة في الصورة. المسيح الرأس والكنيسة الجسد ولذلك أول شيء نعمله المسيح أنه شكر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ونحن أول حاجه نعملها عند رشم الخبز نقول وشكر. لأن شكر المسيح نيابة عنا للآب السماوي على الصورة الملائكية الفائقة التي كان يتمنى الآب أن يراها، حدثت بالفداء الممثل في إعطاء الجسد والدم للتلاميذ بثبات الكنيسة في شخص المسيح لذلك أسميناه سر الشكر. هي عطية الثبات، ثبات الكنيسة في المسيح لكي تحيا الحياة الملكوتية في أبهى صورها بطريقة فائقة فالمسيح يملك عليها بثباتها فيه. وهنا عالجنا مشكلة الخطية، غفرت على الصليب والدم شاهد وعالجنا الموت بالقيامة والجسد شاهد. فالمسيح أول ما أمسك الخبز لكي يعطيهم شكر وبارك وكسر. أولًا شكر وهو فعل الكنيسة التي أخذت عطية. أول لإنسان ما يأخذ عطية يشكر لذلك دعى سر الشكر. شكر الكنيسة المشتاقة للملكوت. التي رأت تحقيق الملكوت في صورة المسيح والتلاميذ وهى صورة المسيح الكاملة الثابتة فيه، التي نالت الحياة من خلال الجسد ونالت الغفران من خلال الدم. لذلك الجسد والدم يعطيان بالترتيب كما عمل المسيح لا نعطى الجسد مع الدم أبدًا وتمنع الكنيسة هذا حتى لا يكون لدينا إحساس أن يكون هذا الجسد دموي. لكنه جسد القيامة.
السؤال وإجابته:
لماذا شكر السيد المسيح؟ ولماذا نسمى هذا سر الشكر؟
كانت المشكلة هي الخطية التي فصلت الإنسان عن الله وبانفصال الإنسان عن الله سادت الخطية. وظهرت أصوات الأنبياء تنبئ بالخلاص المزمع أن يتم وانتظرت البشرية في انتظار ولهفة لكي تعود إلى الصورة الملكوتية التي طالما حرمت منها وجاء الابن الكلمة متجسدًا لكي يفدى البشرية مقدمًا الغفران بدمه كفارة عن الخطية ومقدمًا الحياة بجسد القيامة الممنوح في الكنيسة في هذا السر المقدس وفي أول لقاء بين المسيح والكنيسة ممثلة في التلاميذ الإحدى عشر، لكي يمنحهم جسده ودمه الأقدسين. رأى الصورة الملكوتية التي طالما اشتهت الكنيسة أن تراها أن تدخل في ملكية الله، ملكية كاملة فشكر المسيح الآب نيابة عن الكنيسة عن هذه الحالة أو هذه الصورة التي تحققت من خلال التناول كإعلان عن الفداء.
إذا كان المسيح وهو في وسط التلاميذ أعطاهم خبزًا وخمرًا وهو بجسده في وسطهم والخبز على المذبح تقولون عليه جسدًا ودمًا؟
ربنا عنده حاضر دائم فيه كل الأحداث واحده يراها كلها أمامه ممكن يأخذ أمرًا قبل الآخر ليس هناك ماضي أو مستقبل. فالمسيح أعطاهم الدم قبل أن يسفك دمه وأعطاهم جسد القيامة قبل أن يموت فهذا لأنه فوق الزمن.
تعبير فوق الزمن نتيجة عدم محدودية الله فهو يعيش في حاضر دائم.
الناتج عن عدم محدودية الله الأحداث الممتدة كل هذا فوق الزمن.