4 - القدوة المشجعة لجهاد أبونا بيشوي البتولي:
لقد كان أبونا بيشوي طموحًا للنهوض بالكنيسة وبالخدمة والرعاية والازدهار الروحي وعودة الكنيسة إلى عصر الآباء. وكان هناك ثلاث شخصيات ظاهرة تأثر بها وشجعت طموحه. الأول راهب في الخمسينات من الإسقيط تأثر بفكره وتجديده وعمقه. والثاني كاهن في الستينات تأثر بخدمته الباذلة ورعايته الساهرة وتعبه من أجل الخروف الضال وقبوله لكل نفس تلجأ إليه. والثالث رئيس كهنة تأثر بقداسته وشفافيته وسلطانه. وقد كانت علاقته حميمة بهذه الشخصيات الثلاثة. وكان لها صدى قوي في حياته وتجاوب معها بمواهبه وإمكانياته وطموحاته. وكانت إرادة الله المباركة هي التي رتبت التوافق الزمني لمعاصرته لهذه الشخصيات حيث كانت مصدر إلهام وتعزية له في خدمته الواعية الملتهبة من أجل خير الكنيسة ومجد ملكوت ربنا يسوع المسيح.