عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 11 - 2021, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الماء | المياه



ويذكر "الماء" في الكتاب المقدس، أكثر من أي مادة أخرى، فهو من ألزم ضرورات الحياة للإنسان (تك 21: 14 و15). ويتضح هذا بقوة مما حدث لداود عندما أحضر إليه رجال الأبطال ماء من بئر بيت لحم مخاطرين بأنفسهم، عندما كان مختبئًا في مغارة عدلام (1 أخ 11: 17). وقد قال الرب يسوع وهو على الصليب: "أنا عطشان" (يو 19: 28). وقد يستخدم الماء أحيانًا للتعبير عن بركة الله للبشر (مز 33: 7).

وكان الماء جزءًا من الأرض عندما كانت خربة وخالية "وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه" (تك 1: 2)، وهكذا كانت رمزًا لعدم الاستقرار (تك 49: 4، إش 57: 20، يع 1: 6).




استخدام الماء مجازيًا:
يستخدم الماء مجازيًا للتعبير عن أفكار كثيرة، فقد أمر الله شعبه قائلًا: "ليجر الحق كالمياه، والبر كنهر دائم" (عا 5: 24)، وليس كالجداول والغدران الصغيرة التي تجف مياهها حالمًا تنقطع الأمطار. كما يرمز الماء إلى خلاص الله، كما يقول إشعياء: "فتستقون مياهًا بفرح من ينابيع الخلاص" (إش 12: 3، 41: 17 و18، 44: 3، 55: 1، انظر أيضًا إرميا 2: 13، 17: 13، حز 36: 35). وكان اليهود يستخدمون الماء للتطهير الطقسي. كما يستخدم الماء في المعمودية رمزًا للموت مع المسيح والدفن والقيامة (رو 6: 4-6، كو 2: 12، انظر أيضًا يو 3: 23، أع 8: 36)، ولكن ليس لإزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح" (1 بط 3: 21).

واستخدامه الرب يسوع في حديثه مع نيقوديموس رمزًا لكلمة الله، بالقول: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 5- ارجع إلى أف 5: 26، يع 1: 18). كما تكلم مع المرأة السامرية عند بئر سوخار عن "الماء الحي" (يو 4: 10) في إشارة إلى كلمته التي تصير في المؤمن "ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يو 4: 14، ارجع أيضًا إلى أم 13: 14، 18: 4).

كما يستخدم الماء في الكتاب المقدس رمزًا للروح القدس (يو 7: 37 –39)، كما يشبه حلول الروح القدس بانسكاب الماء (إش 32: 15، 44: 3، يؤ 2: 28).

ويقول الرب على لسان هوشع النبي: "أسكب عليهم سخطي كالماء" (هو 5: 10). ويقول المرنم "كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي" (مز 22: 14). ويقول الحكيم: "المشورة في قلب الرجل مياه عميقة، وذو الفطنة يستقيها" (أم 20: 5)، "ونبع الحكمة نهر متدفق" (أم 18: 4). وقالت المرأة التقوعية الحكيمة لداود الملك: "لأنه لابد أن نموت ونكون كالماء المهراق على الأرض الذي لا يُجمع أيضًا" (2 صم 14: 14)، إشارة إلى سرعة زوال الحياة (انظر أيضًا مز 58: 7).

ويصف يعقوب ابنه رأوبين بالقول: "فائرًا كالماء لا تتفضل" (تك 49: 4) رمزًا للتقلب وعدم الاستقرار. ويقول الحكيم "المياه المسروقة حلوة، وخبز الخفية لذيذ" (أم 9: 17)، وصفًا للمعاشرات الدنسة، ولذلك يقول أيضًا: "اشرب مياهًا من حبك، ومياهًا جارية من بئرك" (أم 5: 15). كما يقول "ابتداء الخصام إطلاق الماء، فقبل أن تدفق المخاصمة اتركها" (أم 17: 14)، إذ يصعب إيقاف تيار الماء المتدفق (2 صم 5: 20، إش 28: 2).


كما تستخدم المياه رمزًا للمتاعب والضيقات: "إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك" (إش 43: 2)
  رد مع اقتباس