الموضوع
:
شمشون .. شفاءٌ عظيمٌ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 11 - 2021, 01:07 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
شمشون .. شفاءٌ عظيمٌ
شمشون .. شفاءٌ عظيمٌ
«وَقَالَ شَمشُونُ: لِتمُتْ نفسِي مَعَ الفِلِسطِينيِّينَ»
( قضاة 16: 30 )
كما يتعرَّف الطفل على طبيعة النار بعد أن يُلسَع بها، فيرفض لمْسها مرةً أخرى، كذلك فإنَّ فَشَلَ شعب الله يُعلِّمهم دروسًا ذات قيمة عظيمة، بها ينتصر الله، ويُخرج الخير من الشـر. وهكذا كان الحال في موضوع شمشون الذي شعر وهو في الأَسْر بخداع صداقة دليلة، فتحوَّل إلى الرب «وَابتَدَأَ شَعرُ رَأسِهِ يَنبُتُ» ( قض 16: 22 ). لقد حكَم على هؤلاء الذين أصابوه في عينيه وأضعفوه، وكان موقفه من نحوهم موقفًا لا يقبل المُساومــة، وكانت النتيجة أنه انتصر عليهم نصرًا أعظم من أي نصر تمكَّن منه في أي وقت من أبهى أيامه. وبالرغم من أن هذا النصر كان موتًا بالنسبة له، إلا أنه كان نصرًا عظيمًا وحقيقيًا.
إنه أمر مُعزٍ جدًا أن نتذكَّـر أن الرب لا يتغيَّر وأنه مستعــد دائمًا للصفـــح والهداية. فنعمة الرب أعظم من كل خطايا شعبه، ومحبته التي لا تنطفئ تلتهب بكل لمعانها، ولا يمكن أن تَخبو لأنه هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. فلو كنا قد وقعنا في شَرَك الامتثال للعالم، فاستمالنا للانحدار من طريق التكريس بتثبيت العين البسيطة على الرب واتكال القلب المُوَّحَد عليه، لِلَّهْوِ مع العالم، فشعرنا بمرارة ما فعلنا، فها تشجيع لنا، ومَن قد سمع لصلاة شمشون، سيستمع إلى صراخنا ليُعطينا العتق والنصرة.
ولكن لا بد أن نَحكم على كل من الذات الموجودة فينا، والتي خدعها العالم، والعالم الذي خدعنا أيضًا. هذا هو الدرس الذي يُعلِّمنا إيَّاه موت شمشون. ولكي نحكم على العالم وعلى الذات فلا بد أن ننصرف عن كليهما تمامًا إلى الرب وحده. فهذا هو الطريق الذي سلَكه الرسول بولس، الذي قال عن نفسه: «وَأَمَّا مِن جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَد صُلِبَ العَالَمُ لِي وَأنَا لِلعَالَمِ» ( غل 6: 14 ). وهنا نجد إعلانًا عن نهاية العالم الديني، وعن نهاية بولس الذي ربما يكون قد خُدع به. لقد فضح صليب المسيح هَوية كل منهما، وأما عظمة المحبة التي أُظهِرت بالصليب، فقد جعلت بولس نذيرًا إلى الأبد، وبالتالي جعلت منه إنسانًا مُنتـصرًا ومُبتهجًا، لأن النذير لا يُغلَب طالما يحفظ انتذاره. وهذا الطريق يُرحِّب بالجميع، وربما يَكمُن فيه الاضطهاد والرفض من العالم، لأن السالكين فيه سيُزدرى بهم بكل تأكيد باعتبارهم متعصبين وضيقي الأُفق، وربما يُحتم عليهم حمل سِمات الرب يسوع في أجسادهم ( غل 6: 17 )، لكنهم سيَحظون بالغلبة وإكليل البر وابتسامة رضى الرب في نهاية المعركة ( رؤ 3: 21 ). .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem