البابا شنودة الثالث
لا يقتصر الأمر على معرفتك لنفسك أنك هكذا، إنما أيضًا: تعامل نفسك حسب ما تعرفه عنها من خطأ ونقص وضعف:
تعرف عن نفسك أنك خاطئ، وتعامل نفسك كخاطئ. وإن عاملك الناس كخاطئ، تقبل ذلك، ولا تغضب ولا تتذمر، ولا ترد بالمثل، شاعرًا أنك تستحق ذلك، وإن لم يعاملوك بحسب خطاياك بسبب أنهم لا يعرفونها، فعليك أن تنسحق من الداخل، وتشكر الله بقلبك على معاملة أنت لا تستحقها منهم، ولا منه لأنه سترك ولم يكشفك لهم..