الموضوع
:
الثور الوحشي في الكتاب المقدس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 11 - 2021, 05:05 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,056
الثور الوحشي في الكتاب المقدس
الثور الوحشي
أَيَرْضَى الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ أَنْ يَخْدِمَكَ،
أَمْ يَبِيتُ عِنْدَ مِعْلَفِكَ؟
"الثور الوحشي
"، جاء في كتابات
البابا غريغوريوس (الكبير)
وحيد القرن
rhinoceros
وهو يرى أنه يشير إلى كبرياء هذا العالم أو قوات مملكته الشريرة التي تحطم البشر بروح الكبرياء. فلا يتوقع المؤمن من قوات الشر أن تخدمه، ولا يبيت في معلفه، حيث توجد كلمة الله كغذاء للنفس. الكبرياء يحطم المؤمن ولا يبنيه، ويفسد مفاهيمه لكلمة الله ، فلا تشبع أعماقه بها.
v
غالبًا ما يفهم من وحيد القرن الكبرياء، كما تعلمنا من شهادة النبي القائل: "قلت للمفتخرين (الأشرار) لا تفتخروا (تصنعوا شرًا)، وللخطاة لا ترفعوا قرنًا" (مز 75: 4). إذن إلى ماذا يشير وحيد القرن إلا إلى قدرة هذا العالم أو قوات الظلمة ذاتها التي لمملكته، الذين يتشامخون في كبرياء العجرفة الباطلة...
هنا بحقٍ قيل للطوباوي أيوب كممثلٍ للكنيسة المقدسة:
"أيرضى وحيد القرن أن يخدمك؟ أم يبيت عند معلفك؟"
يُفهم بالمعلف هنا الكتاب المقدس نفسه، الذي تقتات به الحيوانات المقدسة وذلك بطعام الكلمة, قيل عنهم بالنبي: "قطيعك سكن فيه" (مز 68: 10). لهذا فإن ربنا أيضًا عندما وُلد وجده الرعاة في مذود، لأن تجسده الذي ينعشنا نتعرف عليه في الكتاب المقدس الذي للأنبياء.
البابا غريغوريوس (الكبير)
إذ ظن أيوب أنه قادر أن يُخضع كل شيء لإرادته، قال له الله: "لتبدأ بوحيد القرن، ارني ذكاءك وقدرتك، هل تقدر أن تجعل من وحيد القرن حيوانًا أليفًا يخدمك عوض الحيوانات التي فقدتها من جمال وحمير؟ ارني قدرتك: هل تقدر أن تجعل هذا الحيوان يقترب إلى معلفك، ويأكل من الطعام الذي كنت تقدمه؟
أَتَرْبِطُ الثَّوْرَ الْوَحْشِيَّ بِحَبْلٍ إِلَى خَطِّ الْمِحْرَاث؟
أَمْ يُمَهِّدُ الأَوْدِيَةَ وَرَاءَكَ؟
كأنه يقول له: إن كنت لا تقدر أن تستخدم وحيد القرن عوض الجِمال والحمير، هل يمكنك أن تستخدمه عوض الثيران، فتربطه في المحراث لحرث الأرض (التلم هو خط المحراث).
أَتَثِقُ بِهِ لأَنَّ قُوَّتَهُ عَظِيمَةٌ،
أَوْ تَتْرُكُ لَهُ تَعَبَكَ؟
وحيد القرن كحيوان بري أكثر قوة من الحمار، ومن الثور، فهل يمكن للإنسان أن يستبدل حماره أو ثوره بوحيد القرن ليخدمه؟
يليق بالإنسان أن يدرك أنه إن كان قد فقد خدمة الحيوانات المفترسة، إنما بسبب خطيته، فإذ تمرد على الله تمردت هذه الحيوانات عليه. وإن كانت الحيوانات الأليفة تخضع له وتخدمه إنما ذلك من قبل مراحم الله عليه ومحبته.
يرى البعض أن أغلب الحيوانات الخادمة للإنسان والأليفة أضعف بصفة عامة عن الحيوانات المفترسة. وكأن التعامل مع الإنسان يفقد الحيوان قوته وقدرته. في قصة رمزية دُهش نمر عندما رأى قطًا يحمل ذات شكله، لكنه صغير الجسم وضعيف. فسأله عن سرّ ضعفه الشديد. أجابه القط: معاشرته للإنسان أذلته وأضعفته.
أَتَأْتَمِنُهُ أَنَّهُ يَأْتِي بِزَرْعِكَ،
وَيُجْمَعُ إِلَى بَيْدَرِكَ؟
يمكن للإنسان أن يأتمن الحيوانات الأليفة، فيترك صبيًا صغيرًا يقود حماره أو ثوره، ويُلقي على الحمار الأحمال، كما يربط الثور في ذراعي محراث يقوده صبي. لكنه لا يأتمن وحيد قرن للقيام بمثل هذه الأعمال، بأن يأتي به إلى الحصاد ويضعه عليه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem