تكلم عنهم الرب مع أيوب بصورة رمزية قائلاً: "من سرَّح الفراءَ حُرًّا ومن فكَّ رُبُط حمار الوحش، الذي جعلتُ البرية بيتهُ والسباخ مسكنهُ. يضحك على جمهور القرية.لا يسمع زجر السائق. دائرة الجبال مرعاهُ وعلى خضرةٍ يفتّش" (أي 5:39-8).
أيضا يقول سفر المزامير:
"ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد العدوّ" ثم يكمل قائلاً:
"تاهوا في البرية في قفر بلا طريق. لم يجدوا مدينةَ سكنٍ. جِياع عِطاش أيضًا أعيت أنفسهم فيهم. فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فأنقذهم من شدائدهم" (مز 2:107، 4-6). يصفهم إرميا أيضا قائلاً:
"جيّد للرجل أن يحمل النير في صباهُ. يجلس وحدهُ ويسكت لأنهُ قد وضعهُ عليهِ" (مرا 27:3، 28). وتخرج كلمات المرتل من القلب:
"صرت مثل بومة الخِرَب. سَهدتُ وصرتُ كعصفورٍ منفرد على السطح" (مز 6:102، 7)[1359].
الأب بيامون