الموضوع
:
ألاّ تبالي بالحقيقة معتبِرًا ذاتك وأهواءك ونوازعك الحقيقةَ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 11 - 2021, 11:50 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,652
ألاّ تبالي بالحقيقة معتبِرًا ذاتك وأهواءك ونوازعك الحقيقةَ
ألاّ تبالي بالحقيقة معتبِرًا ذاتك وأهواءك ونوازعك الحقيقةَ، أمرٌ يألفه البراغماتيّون، الّذين همّهم إنجاز ما يصبون إليه، كائنة ما كانت الاعتبارات الأخلاقيّة أو اللاّأخلاقيّة الّتي تعرض لهم أو تعترضهم، ويعبرون بها، بلا إحساس بوطأتها، كما لو لم يكن لها مطرح في قاموس ضمائرهم!. هذا شائع ومعروف في عالم دهريّ استهلاكيّ!. ليست المأساة في هكذا موقف!. هؤلاء صادقون فيما خصّ اعتباراتهم!. لا تخشاهم!. تعرف أنّهم يقربونك تهذيبًا، لكنّك لا تعني لديهم أكثر من مكسب، يُديرون لك، من دونه، الظَّهْر ولا يبالون!. أنت لهم شيء!. تنفعْهم يتّخذوك!. لا تنفعْهم يرتحلوا عنك غير عابئين بك، عشت أم متّ!. المأساة، والعبء الأثقل، المراؤون المخادعون!. الّذين يتظاهرون، من جهة الحقيقة، بغير ما يبطنون، ويبطنون ما لا يكشفون!. الحقيقة، لهؤلاء، مطيّة يرومون بها تحقيق مآربهم!. لا هم يحسّون بالحقّ ولا بوخز الضّمير متى كذبوا!. عبّاد لذواتهم!. يغارون، نفاقًا، على ما لله، ويتمادون حتّى لَيصدِّقوا ذواتهم!. لا فقط يخدعون سواهم، بل أنفسَهم، أخيرًا، حين لا يعود ثمّة خطٌّ فاصلٌ، عندهم، بين الحقّ والباطل، والصّدق والكذب!. العِبرة، لديهم، لا تعود في بلوغ مأرب أو تحقيق مكسب وحسب، بل في متعة الرّياء والارتفاع بالكذب إلى مستوى الفنّ الأسود!. مسعاهم عبادة ذواتهم!. مَن يرومون منك منفعة لأنفسهم، إذا ما وجدوها لديك يجتثّونها ويغادرونك ولو جثّة، وإن لم يجدوها غادروك غير مبالين بك، لأنّك لا تعني لهم، في ذاتك، شيئًا!
.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem