الموضوع: الذَّبِيحَة
عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 11 - 2021, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الذَّبِيحَة

رابعًا : الذبائح في عهد موسى:
(1) ذبيحة العهد: كانت خدمة موسى الأساسية هي إقامة العهد بين إسرائيل والله. وقد تم هذا عند جبل سيناء. وكان أساس هذا العهد هو الطاعة. وجاءت الشرائع للذبائح بعد ذلك، فلا قيمة للذبائح بدون طاعة (انظر 1صم22:15)، لذلك يقول الرب لهم على فم إرميا النبي:"لأني لم أكلم آباءكم ولا أوصيتهم يوم أخرجتهم من أرض مصر من جهة محرقة وذبيحة، بل إنما أوصيتهم بهذا الأمر قائلًا: "اسمعوا صوتي فأكون لكم إلهًا وأنتم تكونون لي شعبًا" (إرميا 21:7 و22).

وحالما حدَّث موسى الشعب بجميع أقوال الله وأحكامه، وافق عليها جميع الشعب بصوت واحد، فكتب موسى جميع الأقوال، "وبكر في الصباح وبنى مذبحًا في أسفل الجبل... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). فأصعدوا محرقات وذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران. فأخذ موسى نصف الدم ووضعه في الطسوس، ونصف الدم رشه على المذبح. وأخذ كتاب العهد وقرأ في مسامع الشعب. فقالوا: "كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع له. وأخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال : هو ذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الأقوال" (خر 3:24-8). والموضوع البارز هنا هو رش الدم، للتكفير والتكريس. فالدم حياة قُدمت لله للتكفير عن المذبح وعن الشعب، فأصبح الشعب مقبولًا عند الله، يستطيع الاقتراب إليه. وليس ثمة إشارة إلى شرب الله للدم، وهي العقيدة التي كانت شائعة في عبادة الساميين.


(2) الذبائح في خيمة الشهادة: أمر الرب موسى بإقامة خيمة الشهادة في البرية لتكون مركز العبادة لكل الشعب. وبعد أن أقيمت الخيمة في اليوم الأول من الشهر الأول من السنة الثانية لخروج بني إسرائيل من مصر، حسب كل ما أمر به الرب موسى، "وضع مذبح المحرقة عند باب خيمة الاجتماع واصعد عليه المحرقة والتقدمة، كما أمر الرب موسى... ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع وملأ بهاء الرب المسكن" (خر29:40 34). و "دعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع" (لا1:1) وأعطاه التعليمات بخصوص الذبائح المختلفة التي يجب تقديمها للرب في الخيمة. وكانت جميعها للتكفير عن نفوسهم إذ يقول لهم بكل جلاء: "لآن نفس الجسد هي في الدم، فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم. لأن الدم يكفر عن النفس" (لا 11:17). والذبائح الرئيسية التي أمر بها الرب موسى هي بحسب ترتيبها الإلهي، تبدأ بما يختص بمجد الله وتنتهي بما يختص بحاجة الإنسان، فتبدأ بذبيحة المحرقة وتنتهي بذبيحة الإثم (لا1:1 7:6).
  رد مع اقتباس