الموضوع: الاضطهاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 11 - 2021, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاضطهاد

(ب) في رسائل العهد الجديد:
تكشف رسائل العهد الجديد عن نفس الصورة، فقد صارت الكنيسة على الدوام وسط أتون النيران، فكانت مثل " العليقة التي تتوقد بالنار ولكنها لم تحترق" (انظر خر 3: 2).

ففي الرسالة الأولى إلى الكنيسة في تسالونيكي، يكتب الرسول بولس: "وأنتم صرتم متمثلين بنا وبالرب إذ قبلتم الكلمة في ضيق كثير بفرح الروح القدس" (1 تس 1: 6)، وقد أرسل لهم الرسول بولس ابنه تيموثاوس: "حتى يثبتكم، فإنكم تعلمون أننا موضوعون لهذا" (1 تس 3: 2 و3). كما يقول إن " جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون" (2 تي 3: 12). ويقول أيضًا: إننا من أجلك نمات كل النهار، قد حسبنا مثل غنم للذبح (رو 8: 36).

كما يشجع الرسول بطرس المؤمنين أن يبتهجوا، " مع أنكم الآن -أن كان يجب- تحزنون يسيرًا بتجارب متنوعة، لكي تكون تزكية إيمانكم -وهي أثمن من الذهب الفاني، مع أنه يمتحن بالنار -توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" (1 بط 1: 6 و7، انظر أيضًا 4: 12-16).

ونجد تلميحًا إلى استشهاد الرسول بولس الذي كان يتوقعه (2 تى 4: 6-8)، كما أن الرب نفسه أنذر بطرس بكيفية استشهاده (يو 21: 18 و19).


(ج) في سفر الرؤيا:
يكتب الرسول يوحنا: انا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة. وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره، كنت في الجزيرة التي تدعى بطمس، من أجل كلمة الله ومن أجل شهادة يسوع المسيح" (رؤ 1: 9)، وقد تعرضت الكنائس في آسيا الصغرى للاضطهاد. فيكتب لملاك الكنيسة في سميرنا: " لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به. هوذا ابليس مزمع أن يلقي بعضًا منكم في السجن لكي تجربوا كن أمينًا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ 2: 10). أما الاضطهاد في برغامس، فكان قد أدى فعلًا إلى استشهاد أنتيباس الشهيد الأمين للرب" (رؤ 2: 13)، كما يمتدح الرسول يوحنا المؤمنين في أفسس وثياتيرا لأجل احتمالهم وصبرهم (2: 2،19). كما يمتدح المؤمنين في فيلاديفيا لأنهم لم ينكروا اسم الرب، مما يعني أنهم تعرضوا للاضطهاد في سبيل ذلك، فصبروا (3: 8 و10)، ولما فتح الختم الخامس رأى يوحنا " تحت المذبح نفوس الذين قُتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم "، كما " قيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضًا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وأخوتهم أيضًا العتيدون أن يُقتلوا مثلهم" (3: 9-11) أي أن الاضطهاد لم يكن ليتوقف (انظر رؤ 20: 4).
  رد مع اقتباس