أولًا: الاضطهاد في العهد القديم:
فالاضطهاد قديم لازم الإنسان منذ البداية، وقد قال الرب للفريسيين: "أنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء.. لكي يأتي عليكم كل دم زكي سُفك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (مت 23: 31 – 35).
ويقول الرسول بولس عن إسماعيل وإسحق ابني ابراهيم، إن اسماعيل "الذي وُلد حسب الروح" (غل 4: 29)، وأستمر اضطهاد الأشرار لأولاد الله، مما يلخصه كاتب الرسالة إلى العبرانيين بالقول: و" آخرون عُذِّبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل، وآخرون تجربوا في هزء وجلد، ثم في قيود أيضًا وحبس رُجموا، نُشروا، جُربوا ماتوا قتلًا بالسيف، طافوا في جلود غنم، وجلود معزى، معتازين مكروبين مذلين. وهم لم يكن العالم مستحقًا لهم، تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب 11: 35 – 38).