الموضوع
:
راعوث والعمل في الحقل
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 11 - 2021, 12:15 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,348,275
راعوث والعمل في الحقل
راعوث والعمل في الحقل
فقالت راعوث الموآبية لنُعمي:
دعيني أذهب إلى الحقل وألتقط سنابل
وراء مَنْ أجد نعمة في عينيه
( را 2: 2 )
من قصة راعوث نكتشف سر النمو في النعمة. وفي راعوث2: 2 نجدها تقول لنُعمي: «دَعيني أذهب إلى الحقل وألتقط». وتقول للغلام في عدد7 «دعوني ألتقط». ونقرأ في عدد17 «فالتقطت»، وفي عدد23 أيضًا «فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة».
وتُستحضر أمامنا راعوث كمَن تلتقط فضلات الحِصاد، ولكن ما هو المعنى الروحي للالتقاط؟ لقد وجدت نُعمي وراعوث نفسيهما في وفرة الحصاد. ولكن مهما كان الحصاد وفيرًا، فإنها ما لم تجمع منه فلا تستطيع أن تُطعم جوعها. واستطاعت راعوث بجمعها أن تخصص لنفسها حاجتها وحاجة نُعمي، لأن رب الحصاد قد وفّر لهما بغنى.
أ فلا يمكننا أن نقول كذلك: إن الالتقاط الروحي معناه أن يخصص المؤمن لنفسه البركات الروحية التي منحها الله له. وفي تاريخ إسرائيل أعطى الله لشعبه الأرض ملكًا مطلقًا، وحدودًا متسعة، ومع ذلك قال الله لهم: «كل موضع تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم». كان عليهم أن يمتلكوا الميراث. ولقد أمكن لبولس أن يقول بثقة عظيمة أن المؤمنين قد بوركوا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح، ولكن هذا لم يمنعه من أن يصلي ليكون في داخلهم عمل خاص، بالروح القدس في الإنسان الباطن، لكي يدركوا ما هو العرض والطول والعُمق .. لكل تلك البركات الروحية ( أف 3: 14 - 21).
إنها لحظة عجيبة عندما يدعونا الرب لنفسه، ونتعلم أن خطايانا قد غُفرت، وأننا خُتمنا بالروح القدس، وصرنا مؤهلين لشركة ميراث القديسين في النور، ومع ذلك فالرسول يتطلع للنمو بواسطة معرفة الله الحقيقية ( كو 1: 10 ). ويا للأسف، فكم نحن فقراء في التقاطنا، وقليلاً ما دخلنا إلى غنى المسيح الذي لا يُستقصى!
ولإحراز التقدم الروحي، فإنه لا بد من توفر حالة نفس تتميز بالخضوع والاجتهاد والمُثابرة والتأمل، وكل هذا اتصفت به راعوث. وفضلاً عن ذلك، فلا بد من معونات نستقيها من الآخرين لإحراز التقدم الروحي. فقد وجدنا نُعمي والفتيات والحصادين والغلام المُوكَّل على الحصادين، وفي النهاية وجدنا بوعز جبار البأس الغني، ورأيناهم جميعًا بالارتباط براعوث، والجميع بطرق مختلفة قدموا المعونة للالتقاط، ونرى فيهم الوسائل المختلفة التي يوفرها المسيح لدفع النمو الروحي بالنعمة لشعبه المحبوب.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem