عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 11 - 2021, 09:16 AM
 
هبه ممدوح Female
نشط جداً | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  هبه ممدوح غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124948
تـاريخ التسجيـل : Nov 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 135

أثر الشائعات على الفرد والمجتمع


تؤدي الشائعات دوراً نفسياً بارزاً حيث تكون الشائعة في أحيان كثيرة تعبير عن مشاعر التنافس

والحقد وصولا للكراهية، وعلى ذلك فقد تؤدي إلى تفكك وتدهور المجتمع كما تؤدي إلى تماسك

مجتمع آخر حسب دورها في خفض أو رفع الروح المعنوية في هذا المجتمع أو ذاك. اضافة إلى

ذلك؛ فإن الشائعات الالكترونية في الوقت الحالي لها تأثير على الرأي العام؛حيث أصبحت بسبب قوة

انتشارها تتحول في أذهان البعض إلى حقائق مؤكدة. ومن ثم تنعكس الإشاعات بالآثار السلبية على

معظم فئات المجتمع، وتشكل الشائعة ضغطاً اجتماعياً مجهول المصدر يحيطه الغموض وتحظى

بالاهتمام من قطاعات كثيرة ويتداولها الأفراد بهدف التحريض والإثارة وتشويه الأفكار.

للشائعات - ولا سيما الشائعات الالكترونية - تأثير قوي على الاقتصاد ؛ فقد تستهدف احد متغيرات

الاقتصاد الكلي التي تؤثر في الاقتصاد القومي كسعر الفائدة والعملة المحلية وغيرها مما يؤدي إلى

توسيع دائرة المتأثرين بها ويوسع من دائرة انتشارها بين أفراد المجتمع. كما تلعب الشائعة دوراً

مؤثراً في السياسة النقدية للدولة ، ويمكن أن تؤثر سلبياً على الاستهلاك المحلي لبعض السلع التي

ترتبط بالشائعة، وقد تتسبب في زيادة الطلب على سلعة معينة، وفي المقابل قد تؤدي إلى إنخفاض

الطلب ايضاً على سلعة أخرى.

إن الشائعات يمكنها النيل من أمن المجتمع وسلامته ، وهذا ينتج منه بث روح الانهزام ونشر الطاقة

السلبية في المجتمع مما يؤدي إلى إنخفاض الروح المعنوية للأفراد ، وبالتالي إنخفاض قدرتهم على

الأداء والإنتاج، حيث يُقصد من ذلك الإضرار بالوضع الاقتصادي للمجتمع، وهو ما يؤكد أن للشائعات

دور كبير في الإفساد الاجتماعي وبناء عليه: فإن آثار الشائعة في المجتمع تبرز في عدد من المجالات،

وخاصة الجانب الإقتصادي الذي يتصل بمعدل رفاهية الأفراد، ومن ثم فإن نشاط المجتمع الاقتصادي

يكون من أكثر أنماط الحياة الاجتماعية تضرراً بالشائعات.

أما على الجانب السياسي : فإن الأنظمة وصانعي القرارات السياسية في الوقت الراهن لا يمكنهم

تخطي الحدود العامة التي يحددها الرأي العام. لذا نجد أن وسائل الإعلام والحزبية منها بشكل خاص لا

تتوانى في الاعتماد على الشائعة وترويجها لصياغة وتكييف الرأي العام لصالحها، والضغط على

الساسة لتنفيذ وتمرير تطلعات وأهداف معينة. إن عملية إتخاذ أي قرار سياسي تسبقها مرحلة بحث

ونقص للمعلومات بهدف اختيار البدائل إذا ما تداولت وسائل الإعلام الحديثة شائعة ما حول قضية

راهنة لاتخاذ قرار فيها، لذلك فإن أثرها سيدخل في صلب معايير صنع القرار، لذلك يمكن القول بأن

هناك صلة وثيقة بين العملية السياسية والعملية الاتصالية في المجتمع المعاصر التي يجب أن تتكيف

معها بقية مؤسسات المجتمع..

رد مع اقتباس