الموضوع: التعقل
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 11 - 2021, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التعقل

التعقل والصمت النافع | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-

يجب على المتزعزعين وغير المختبرين ألا يحاولوا إخضاع العقلاء لمجرد التساؤل (لا يكون همُّهم هو مجرد سؤالهم)، لأن العاقل هو من يسعى في إرضاء الله ويُكثر من الصمت، وإن تكلم يتكلم قليلًا، ينطق بما هو ضروري ومرضى لله.



التعقل والغنى الروحي | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-


المجاهدون نحو الحياة الفاضلة وحياة الحب لله، غيورون نحو (اقتناء) فضائل الروح كممتلكات لا تنتقل ملكيتها إلى آخر، وتجلب الراحة الأبدية. هؤلاء يستخدمون الأمور الزمنية لمجرد أنها ضرورية (وليس عن ترف)، وبحسب إرادة الله وعنايته، ويستخدمونها بفرح وكل امتنان، حتى ولو كان بقدر الكفاف.

فالمائدة الفاخرة تطعم الأجساد بكونها مادية، أما معرفة الله والغلبة على الذات والصلاح وصنع الخير مع الجميع والشفقة والوداعة... فهذه تمجد النفس.



التعقل والخسائر الزمنية | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-

الذين ينظرون إلى فقدان المال أو الأبناء أو العبيد أو أي شيء آخر على إنه كارثة، هؤلاء يلزمهم أولًا أن يعرفوا ضرورة الاقتناع بما يعطيه الله، والاستعداد لرد هذه الأشياء برباطة جأش متى طلبها منّا، دون أن نُزعج أنفسنا بالحزن على فقدانها أو بالأحرى على ردّها، فتكون كمن يستخدمون ما هو ليس ملكهم إلى حين ثم يردونه (إلى صاحبه).



التعقل والمثابرة | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-


يستحيل عليك أن تصير صالحًا أو حكيمًا في لحظة، إنما تحتاج إلى المذاكرة والحرص والتمرن والتدرب والجهاد الطويل (وفوق الكل) الرغبة القوية نحو الخير.

الإنسان الصالح المحب لله والذي يعرف الله بحق، لا يهدأ قط عن أن يصنع -بدون استثناء- كل الأمور التي ترضي الله. ولكن مثل هؤلاء يندر أن نلتقي بهم.



السعي والجهاد | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-


يجب ألا يخور الذين ليس لهم ميل طبيعي نحو الخير ولا ييأسوا، إنما يلزمهم ألا يكفوا عن الجهاد نحو الحياة الفاضلة التي ترضي الله، مهما بدا لهم إنه يصعب الوصول إليها أو بلوغها.



القرابة الروحية والقرابة الجسدية | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-


يتلامس الإنسان بعقله مع القوة الإلهية غير الموصوفة، وبجسده يقترب من الحيوانات. لكن قليلين من هم حقًا عقلاء ومجاهدون في توجيه أفكارهم نحو الله الفادي والتمتع بالقرابة معه، وإظهار هذا في أعمالهم وحياتهم الفاضلة.

أما الأغلبية -هؤلاء الذين ينقص أرواحهم الإحساس الصالح- فإنهم يستهينون بالبنوة الإلهية الخالدة ويميلون نحو القرابة الجسدية البائسة قصيرة الأمد التي تنتهي يومًا ما، مفكرين فقط فيما هو جسدي، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ملتهبين بالشهوة كالحيوانات العُجم، حارمين نفوسهم من الله بأفعالهم، منحدرين بأرواحهم من السماء إلى هاوية الشهوات الجسدية.
  رد مع اقتباس