عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 11 - 2021, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشمـــ+ـــــــوع

ولا يخفى علينا أنه في صلاة القنديل (سر مسحه المرضي) تُضاء سبع شمعات في بدء كل صلاة من هذه الصلوات السبع (تضاء فتيل أو شمعة، ولذا تسمى بصلاة القنديل).

وفي ليلة أبو غلامسيس (عشية سبت النور)، حيث يُقرأ سفر الرؤيا ليوحنا اللاهوتي، يضاء أيضًا سبع شمعات وسبع قناديل وسبع فتايل إشارة إلى السبع منائر والكنائس التي يتمشى السيد المسيح بينها (رؤيا 2:1).

ويتم استقبال الأسقف وقت دخوله الكنيسة بالصلبان والبيارق والمجامر والشموع كوكيل سرائر الله (كورنثوس الأولى 2:4). وفي الصوم الكبير و صوم نينوى قبل قراءة النبوءات يغلق الهيكل وتُطفأ الشموع والأنوار، ثم تضاء مرة أخرى عند قراءة الإنجيل المقدس تعبيرًا عن الفترة التي تنقطع فيها سراج الأنبياء منذ عهد ملاخي النبي (حيث كان تاريخ المكابيين فقط) إلى أن جاء نور العالم الحقيقي يسوع المسيح ابن الله. وإطفاء الشموع يجعلنا نتأمل في انتظار المخلص الذي سوف ينير حياتنا الذي تنبأ عنه الأنبياء.

ويوضع في صدر الهيكل أمام بابه دائمًا شمعدانان كبيرات ليشيرا إلى شريعة العهد القديم وشريعة العهد الجديد اللذان من خلالهما ندخل إلى الرب يسوع الموجود دائمًا على المذبح (أمثال سليمان الحكيم 23:6). وقد قيل أيضًا أنهما يشيران إلى وجود القديسين موسى النبي وإيليا النبي اللذان ظهرا بمجد وقت تجلي ربنا يسوع المسيح (لوقا 29:9-36).


وتستخدم الشمعة في مناسبات عديدة مختلفة مثل: وقت التناول، والعماد، والإكليل.. إشارة إلى روح الفرح والبهجة بهذه المناسبة المباركة.

وعندما أقدم شمعة لله إنما أعلن أني أقدم نفسي له ذبيحة رائحة سرور على مذبح الخدمة والتضحية والتكريس وليجعلني منيرًا هكذا مثل هذه الشمعة.

والمعروف أنه في الطقس الكنسي أنه عند إيقاد الشموع أو القناديل، تُقال صلوات خاصة من بينها:

"لأنك أنت يا رب سوف تضيء شمعتي.. أيها السيد الرب إلهي اجعل هكذا ظلمتي نورًا.. واجعلني دائمًا أنير للآخرين.. الرب نوري وخلاصي.. ممن أخاف؟!".


مواد الإضاءة المستخدمة في الكنيسة:

إن مواد الإضاءة هي الشمع، و الزيت. ويجب أن يكون الشمع مصنوع من شمع العسل، إشارة إلى وجوب تحلي الكاهن بالفضائل. فكما تجتهد النحلة في أن تجمع العسل من زهور كثيرة وبساتين عديدة، هكذا يجمع الكاهن القداسة من الفضائل الكثيرة، ويبحث عن الخراف الضالة في أماكن متعددة.. أما الزيت فهو زيت الزيتون فقط كما أمر الآباء الرسل في القانون الثالث. والزيت يدل على الأعمال الصالحة كما ذكر رب المجد في مثل العذارى الحكيمات. وهو يشير إلى روح الله القدوس ونعمته المنسكبة التي تلين القلوب كما يلين الزيت الجراح. والزيت وشمع العسل يعتبران أنقى إضاءة.. خالية من المواد الحيوانية، ويشيران إلى نقاوة وصفاء عطايا الله.

ويجب أن نحذر من إضاءة المذبح بأنواع الشموع الأخرى لأنه يدخل في تركيبها مواد حيوانية محرم إدخالها إلى الهيكل. أما الأنوار الصناعية فيسمح بها في المساعدة على الإنارة فقط.. ونلاحظ أن كنيسة القيامة بالقدس والكنائس الأرثوذكسية هناك لا تُضاء إلا بالقناديل والشموع دون استعمال الكهرباء.
  رد مع اقتباس